بولندا تدرس طلب نشر أسلحة نووية أميركية على أراضيها ">
موسكو - سعيد طانيوس:
أعلن نائب وزير الدفاع البولندي، توماش شاتكوفسكي، أن الوزارة تبحث إمكانية توجيه طلب إلى حلف شمال الأطلسي، لنشر أسلحة نووية أميركية على الأراضي البولندية، في إطار البرنامج الخاص للناتو, الامر الذي اعتبرته موسكو خطرا ومن شأنه اطلاق سباق للتسلح.
ويدور الحديث عما يسمى ببرنامج البعثات النووية المشتركة، والتي تمتلك الدول الغير نووية الأعضاء في حلف شمال الاطلسي (الناتو)، الحق في استخدامه، والذي تقدم الولايات المتحدة بموجبه، الأسلحة للدول الأعضاء، حيث تمتلك ثلاث دول فقط، هي الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا، أسلحة نووية من أصل الدول الـ28 الأعضاء في الناتو.
ووفقا لوسائل الإعلام البولندية المحلية، تعتبر هذه المرة الأولى التي يعلن فيها مصدر رسمي في السلطة، عن بحث إمكانية انضمام بولندا للبرنامج المذكور.
وأعلنت وزارة الخارجية الروسية في وقت سابق، أنه يجب فورا، وقف «البعثات النووية المشتركة» لحلف الناتو، نظرا لأنها تعتبر انتهاكا مباشرا لاتفاق منع انتشار الأسلحة النووية، والذي التزمت بموجبه الدول النووية، بعد منح الدول الغير نووية هذا السلاح الذي يعتبر سلاح دمار شامل، السيطرة على الأسلحة النووية، سواء بشكل مباشر أو غير مباشر.
ورأى مدير معهد القضايا الإقليمية بموسكو، دميتري جورافلوف إنه في حال وضعت الولايات المتحدة الأميركية سلاحها النووي في بولندا، سيدفع ذلك روسيا إلى اتخاذ إجراءات جوابية.وقال في مقابلة مع قناة « لايف نيوز» التلفزيونية الروسية, إن هذا من شأنه أيضا أن يطلق سباق تسلح جديد، بعد حوالي نصف قرن من نهايته. كما أوضح الخبير أن ذلك لن يضيف الكثير لبولندا لأنه فقط سيدر قليلا من المال على وارسو وسيجعلها تظن أنها باتت آمنة أكثر.وعبر جورافلوف عن أسفه مما باتت تفكر فيه النخبة البولندية التي تتصور أن روسيا تستعد لغزوها.وأضاف أنه كلما اقترب السلاح النووي من الحدود كلما باتت مواجهته أصعب لأن زمن التحليق سيكون أقصر، ولذلك فسيتعين على روسيا اتخاذ إجراءات عسكرية أكبر.