مقبول فرج الجهني ">
إنجازات تتحقق ومشاريع تنموية تزدهر في المجالات المختلفة، قبل أيام كتبت في هذه الصفحة عن الإنجازات التنموية المتسارعة في منطقة تبوك والمحافظات المرتبطة بها، باهتمام ومتابعة وعناية من صاحب السمو الملكي الأمير فهد بن سلطان بن عبد العزيز أمير منطقة تبوك - حفظه الله -، الذي يقوم بين وقت وآخر بالوقوف والمتابعة الشخصية، على أي مشروع تنموي في المنطقة ومحافظاتها ومراكزها، والكل يلمس من سموه الحرص والدقة والتوجيه الذي يصب فيما يحقق المصلحة للوطن والمواطن، ومن ضمن هذه الإنجازات التنموية التي تم إنجازها مستشفى أملج الجديد الواقع على طريق الملك عبد الله بن عبد العزيز الكورنيش، وقد انتقل المرضى من المستشفى القديم إلى المستشفى الجديد الذي أنشئ على أحدث المواصفات، وقد افتتحه سموه مباركاً للجميع هذا الإنجاز الصحي الكبير، يرافقه معالي وزير الصحة المهندس خالد عبد العزيز الفالح وعدد من المسئولين في الوزارة، وهنا لابد أن نشير إلى اهتمام وحرص وزارة الصحة ومعالي وزيرها وعنايته لتحقيق كل ما يحقق راحة المواطنين في المحافظة وزوارها والنظر في زيادة الكوادر الصحية، لكون محافظة أملج يزيد سكانها على مائه ألف نسمة، بالإضافة إلى القرى والمراكز المرتبطة بها، وإن الجميع يقدرون ويأملون من معاليه التركيز على تزويد المستشفى بالأطباء الأخصائيين في التخصصات المختلفة، والكل يقدر لمعاليه هذا الجانب المهم.
وقد سعدت بحضور اليوم الأول العالمي للسكر، الذي بدأ في اليوم الثاني عشر من هذا الشهر في مستشفى أملج الجديد، برعاية سعادة محافظ أملج الأستاذ زياد بن عبد المحسن البازعي مدشناً في هذا اليوم مشروع رعايتهم «وفاء» أحد برامج لجنة أصدقاء المرضى بمحافظة أملج، وقد تحدث الأستاذ عبد الله عياد الفايدي المشرف على القطاع الصحي بالمحافظة، قائلاً إن الجميع يسعى من خلال هذا اللقاء في اليوم العالمي للسكر، إلى تقديم التثقيف والوعي الصحي خاصة ما يتعلق بأسباب وعلاج ومضاعفات مرض السكري، مضيفاً: وفي هذا الإطار التوعوي أعددنا برنامجاً رائد ينتج عنه التعاضد والتكاتف المجتمعي بتدشين أحد برامج أصدقاء المرضى بمحافظة أملج، بدعم وتمويل كامل المشروع من مؤسسة الشيخ سليمان بن عبد العزيز الراجحي الخيرية رائدة العمل الخيري، ولابد أن نشير هنا إلى الكلمة التي ألقاها الشيخ عبد العزيز بن صالح الشمري، المشرف على أعمال مؤسسة الشيخ الراجحي الخيرية في هذه المناسبة الإنسانية، والذي تحدث فيها عن نعمة الإسلام ونعمة الأمن والأمان الذي بحمد الله أنعم به على الجميع في مملكتنا العزيزة، وهذا من فضل الله الذي أكرمنا بولاة أمر يحكمون بالكتاب والسنّة وإقامة شرع الله، وهذا الرغد الذي نعيش فيه بقيادة حكيمة من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود - حفظه الله - وسمو ولي عهده الأمين الأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز وسمو ولي ولي عهده الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز - حفظه الله -، ونحمد الله على هذا التآلف والتراحم بين أفراد المجتمع، حتى أصبح كتلة واحدة مجتمعة على الحب والخير والعطاء، وما هذه البرامج التي تساندها وترعاها الدولة، إلا جزء من هذا الفضل الذي امتنّ الله به تعالى علينا، مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم مثل الجسد الواحد، اللهم أدم علينا نعمة الأمن والأمان والسلامة.
وقد أشاد كل من الأساتذة طلال محمود الجميدي مدير مستشفى أملج العام، والأستاذ حامد مساعد سكرتير لجنة أصدقاء المرضى بالمحافظة، والأستاذ أحمد السحلي مدير مستشفى الوجه العام والمشرف على القطاع الصحي، والأستاذ أحمد الزيلعي مدير مستشفى ضباء بهذا الإنجاز الإنساني الهام، الذي يحقق الرعاية والعناية للمرضى داخل المستشفى، وأيضاً مساعدة الحالات التي تستلزم فترة طويلة من العلاج داخل المستشفى، كما أشاد مذيع الحفل ومساعد العلاقات العامة بالمستشفى الأستاذ محمد السناني بالدور التوعوي والتثقيفي الذي يحقق من خلال جهود لجنة أصدقاء المرضى بمحافظة أملج، وأشاد بالتقدير والعرفان على جهود الأستاذ سليم الفايدي المشرف على القطاع الصحي سابقاً في مجال لجنة أصدقاء المرضى، ولكوني مشاركاً في هذا اليوم ومشجعاً ومقدراً لهذا الإنجاز الإنساني النبيل، فإن المناسبة تدعوني إلى أن أشيد وأقدر، وأتمنى، على جهود كل من الدكتور علي القرني عميد الكلية الجامعية بمحافظة أملج، والأستاذ هاشم الشريف مدير التربية والتعليم بالمحافظة اللذين يتفاعلان مع مثل هذه البرامج التوعوية والإنسانية التي تزيد في نشر الوعي الصحي بين الجميع، وتساهم مساهمة فعّاله وملموسة في المشاركة في المناسبات الصحية.
ويطيب لنا ما دام الحديث عن الصحة وجهودها الجليلة في اليوم العالمي للسكر، من الإشارة الى التوجيه الذي كشف عنه وكيل وزارة الصحة للخدمات العلاجية الدكتور طريف الأعمى، عن توجه الوزارة نحو تحسين مرتبات الكوادر الصحية السعودية وبدلاتها، وأن هذه الخطوة الموفقة متى ما تم تحقيقها ستكون من أولى بصمات وزير الصحة الجديد المهندس خالد الفالح، فالطبيب والطبيبة السعودية يستحقان من الوزارة نظرة ترضي الجميع، وكما أشار الدكتور طريف الأعمى، إلى أن النظرة لهذا الأمر نظرة جدية تأخذ بالاعتبار كل الظروف والعوامل وسوق العمل والمنافسة وجميع الظروف، إلى أن تصل للمعادلة الصحية، وان تحقيق مثل هذا التوجيه الموفق سيحض أبناء الوطن على مضاعفة جهودهم في خدمة وطنهم ومواطنيهم في المجال الطبي، متمنين لوزير الصحة وزملائه التوفيق والسؤدد.