منصور بن محمد الحمود ">
زفَّت محافظة الرس قبل مدة قصيرة ابنها البار الدكتور تركي بن منور المخلفي الذي اختارته المنظمة الدولية للأمم المتحدة من بين عشرات المرشحين على مستوى العالم ليكون سفيراً لها للسلام والنوايا الحسنة، وذلك تقديرًا من المنظمة الأممية للأنشطة والإسهامات اللا محدودة له في مجال التنمية المجتمعية والإنسانية والثقافية والحضارية. ويحمل السفير الدكتور تركي المخلفي درجة الدكتوراه في الإدارة والتخطيط الإستراتيجي بتقدير ممتاز مع مرتبة الشرف الأولى، ويعمل وكيلاً للجودة والتطوير بالخدمات التعليمية في جامعة القصيم، وأميناً عاماً لجائزة الرس للأداء الحكومي المتميز، كما أنه مستشار وعضو للعديد من اللجان والفرق على المستوى المحلي والعربي والعالمي، ويصنف على أنه خبير إستراتيجيات هيراركية التطوير المتقدمة في الشرق الأوسط، ولقد تقلَّد العديد من المناصب القيادية في حياته العملية، حيث بدأ مشواره العملي كمدير لمجمع تعليمي ثم مشرفاً تربوياً للأنشطة الطلابية ثم مشرفاً تربوياً للإدارة المدرسية ومديراً للإعلام التربوي والعلاقات العامة بإدارة تعليم الرس ثم كلّف مديراً للاختبارات والقبول ثم أميناً عاماً للإدارة لينتقل بعدها كعضو هيئة تدريس بجامعة القصيم قبل تكليفه بعمله الحالي وكيلاً للجودة والتطوير. إن منح المنظمة الأموية منصب سفير السلام والنوايا الحسنة لا يتم إلا في نطاق ضيق ومحدود للغاية، وللشخصيات الأكثر إسهامًا في الأنشطة المجتمعية والإنسانية ويوفر المنصب لحامله العديد من المزايا، إذ يتمتع بحصانة دبلوماسية ودولية طبقًا للأحكام والقوانين الصادرة من الأمم المتحدة لأفرعها المختلفة حول العالم، كما أن صاحب هذا المنصب معني بحضور الاجتماعات التي تقيمها الأمم المتحدة حول العالم فيما يتعلّق بحقوق الإنسان والتعليم والأمن والسلم الدوليين، ويكلّف بملفات ذات قضايا جوهرية تتعلّق بحياة الإنسان وأمنه.
الجدير ذكره أن الأمم المتحدة خلال العشرين عامًا الماضية نجحت في العديد من الإنجازات الجوهرية بتصدرها دعم قضايا حقوق الإنسان والأمن والسلم الدوليين والتعليم والصحة ودعم الدول المنكوبة، ولذا لا تختار سوى الأعضاء المؤثّرين في المجتمع لشغل هذا المنصب.
وعوداً على بدء فإن هذا الإنجاز الفريد يُضاف إلى إنجازات أبناء محافظة الرس خاصة والوطن عموماً، فما زالت الرس تشارك وطننا الغالي بالعديد من الإنجازات؛ وذلك من خلال سواعد أبنائها المتميزين الذين صعدوا بتوفيق الله إلى العالمية فضلاً عن المحلية.