عبدالرزاق ولج العنزي ">
مع تسارع الأحداث العالمية وفي ظل هذه الثورة التقنية خرجت علينا أصوات من كل حدب وصوب معلنة حربها الصريح على المملكة العربية السعودية والنيل من حكامها وعلمائها وشعبها حتى وصل الأمر إلى السعي في الإضرار بها وبأيدي بعض أبنائها الجهلة والمغرر بهم وهذا ما يريده كل عدو لهذا البلد الآمن المعطاء والذي لم يأل جهدا في نشر وترسيخ عملية السلام في أنحاء العالم. فنجد بين الفينة والأخرى أصواتاً بل أبواقا لأنظمة خارجية وفئات باغية لا تمت للدين بصلة كل همها هو زعزعة هذا البلد الآمن نسأل الله أن يرد كيدهم في نحورهم.
ثم إنه ليتبادر إلى ذهني سؤال لطالما تكرر كثيرا: لماذا كل هذا العداء للمملكة العربية السعودية؟ تجدني بعدها أُقلّب صفحات التاريخ بحثا عن إجابة عن هذا السؤال فأجد نفسي بين إجابات شافية وكافية تلجم كل عدو لهذا البلد وهي على النحو التالي:
1 - لأنها بلد التوحيد ومهبط الوحي ومنبع الرسالة وقبلة المسلمين والتي يتوافد إليها الناس من كل أصقاع الأرض منهم من قصد البيت الحرام ومنهم من جاء لزيارة المسجد النبوي والسلام على نبي هذا الأمة عليه الصلاة والسلام وتراهم يتنقّلون بينهما بكل سهولة ويسر وترحيب وحفاوة بالغة من حكومة المملكة والتي لم تفرض رسوما ولا ضرائب مالية لدخول الأراضي المقدسة حتى ينعم الزائر كما ينعم ابن المملكة بكل التسهيلات من أجل القيام بالعبادة على أكمل وجه مما يغيظ أعداء المملكة.
2 - لأن دستورها القرآن الكريم وسنة نبينا محمد عليه الصلاة والسلام، فنجد تطبيقا لحدود الله بلا عنصرية أو تفرقة بين أمير أو كبير أو وزير وهذا ما يغيظ أعداء المملكة.
3 - الانسجام الرائع والترابط القوي بين أفراد الأسرة الحاكمة (آل سعود) ونجد ذلك واضحا جليّا في عملية انتقال الحكم من حاكم لحاكم بكل سلاسة وانسيابية، وهذا يعطي دلالة واضحة وصريحة على وحدة الصف واجتماع الكلمة مما يغيظ أعداء المملكة.
4 - التلاحم القوي بين الحاكم والشعب بكل فئاته من علماء ومفكرين وأدباء وصنّاع قرار وعامه والذين بايعوا حاكمهم على الكتاب والسنة من غير اعتصامات أو مظاهرات أو رفع لافتات وإنما اجتماع على ولي أمرهم والدعاء له بالتوفيق والسداد وكذلك الحاكم بادلهم حبا بحب وهذا ما يغيظ أعداء المملكة.
5 - لأنها الأم الرؤوم والأخ الكبير الذي يلجأ له إخوانه بعد الله في حل مشاكلهم والوقوف معهم، فهاهي الدول العربية والإسلامية حينما تتعرض للأزمات تبحث عن مستشار صادق وأمين يقف معها وينتصر لها بعد الله عز وجل فتجد نفسها تلك الدول في رحاب المملكة العربية السعودية والتي لم ولن تخذل أحدا طلب مد يد العون والمساعدة فلا يخفاكم حرب تحرير الكويت والوقوف مع إخواننا في البحرين وأخيرا وما عاصفة الحزم منا ببعيد نصرة لإخواننا في اليمن السعيد مما يغيظ أعداء المملكة.
6 - هذا الأمن والأمان والذي فُقد في كثير من البلاد العربية والإسلامية وحتى العالمية، هذا الأمن الذي ننعم به بعد توفيق الله عز وجل أولا وأخيرا ثم بفضل تلك العيون الساهرة من رجال أمننا والذين ضحّوا بأوقاتهم وراحتهم بل وحتى أرواحهم من أجل أن ينعم هذا البلد بالأمن والطمأنينة والاستقرار وهذا ما يغيظ أعداء المملكة.
حتما أيها القارئ الكريم أترك لك إكمال الإجابات وأختم بمقولة لمفتي عام المملكة سابقاً العالم الرباني ابن باز رحمه الله حينما قال (العداء لهذه الدولة عداء للحق والتوحيد). أسأل الله عز وجل أن يحفظ المملكة العربية السعودية وشعبها وحكامها وعلمائها ورجال أمنها بحفظه وأن يكلؤهم برعايته وأن يجعل هذا البلد آمنا مطمئنا وسائر بلاد المسلمين اللهم آمين.