أفراح زيد الحارثي ">
قال الله تعالى: اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ (1) خَلَقَ الْإِنْسَانَ مِنْ عَلَقٍ (2) اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ (3) الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ (4) عَلَّمَ الْإِنْسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ
لم يخلق الله إنساناً متعلماً بل خلقنا لنتعلم ونتغلّب على صعوبات الحياة بشتى الطرق ..
ولكن هناك الكثير من أولياء الأمور يرددون عبارات سلبية لأبنائهم عند تدني مستوى تحصيلهم الدراسي مثل يا الفاشل...!! متغافلين عن السبب الرئيسي وراء هذا التدني ويلجؤون إلى أسلوب العقاب والسخرية، اعتقاداً منهم أن هذه الأساليب ستساعدهم على تخطي هذه المشكلة.. وهذا خطأ، فالفرد الذي يعاني من تدني تحصيله في مادة أو أكثر يُطلق عليه (من ذوي صعوبات التعلُّم)، وهذه الفئة تتطلب معاملة من نوع خاص وتتطلب جرعات أكبر من التشجيع لتزداد ثقتهم بنفسهم، ويتولد لديهم الإصرار في تخطي هذه الصعوبات..
فـ مصطلح (صعوبات التعلُّم) يخفي وراءه قدرات هائلة لكنها محبوسة ومخفية من الأخطاء والإحباطات التي ساعدتهم على تدني مستوى الذات لديهم..
فما ذنب هذا الفرد عندما يكون مختلفاً عن أقرانه ويحتاج طرقاً متعددة لينجز في مجتمعٍ يتجاهل أبسط حقوقه! أمدُد يدك بحنان الأم لتمسك بأيديهم وتعدهم بقادم أجمل، لتجددوا الإبداع و ترسموا الكثير من أحلامهم وأمنياتهم وتخطوا سوياً على حروف التقدم والتطور..
وأخيراً...!
كل إنسان يستحق أن يأخذ مكانته في المجتمع، وكل فرد يعاني من صعوبة فلن تعيقه على النجاح، إذاً ابدأ بخطوة العزيمة والإصرار.. فالصعوبات ليست النهاية فما دمت أنك تتنفس تستطيع أن تتعلم..
قف يا قلمي فالموضوع كبير، والكلمات بسيطة في حقه..
- بكالوريس التربية الخاصة - صعوبات التعلُّم