جازان - علي العمودي:

حصلت جامعة جازان على المركز الثاني لأفضل ملصق بحثي من بين 160 ملصقا شاركت في المؤتمر الدولي الثالث للطب الجينومي، الذي نظمه مركز التميز البحثي في علوم الجينوم الطبي التابع لجامعة الملك عبدالعزير بجدة. وأوضح الدكتور نزار الحبشي، المشارك في المؤتمر باسم جامعة جازان أن عددا من كبار الباحثين والعلماء في المجال على مستوى العالم، قد قاموا بإلقاء المحاضرات وعقد سلسلة من ورش العمل التدريبية وبتحكيم جائزة أفضل ملصق علمي، والذي تنافس عليه أكثر من 160 باحثا من داخل المملكة؛ حيث كان نصيب جامعة جازان مركز الثاني بمشاركة عن المورثات المسببة لسرطان الفم.

الجدير بالذكر أن فريقا بحثيا من جامعة جازان، بالتعاون مع كل من معهد بكين للجينوم BGI وجامعة جورج تاون الأمريكية تمكن من الكشف عن عدد من المورثات (الجينات) الطافرة الجديدة التي تتسبب في سرطان الفم، وكذلك تمكن فريق بحثي مشترك من جامعة جازان ومعهد «فوسايث» الولايات المتحدة الأمريكية بتمويل من قبل مركز المؤثرات العقلية بجامعة جازان من تطوير خوارزمية جديدة، يمكنها معالجة قراءات جين الـ«16S rRNA» للبكتيريا المنتجة بتقنية الجيل الحديث من قارئات تسلسل الحامض النووي.

الجدير بالذكر أن سرطان الفم يحتل مرتبة متقدمة -ربما الأولى- بين أنواع السرطان الأخرى من حيث معدلات الإصابة به وانتشاره في منطقة جازان جنوب المملكة العربية السعودية بالإضافة إلى اليمن، وهو مرض فتاك ففرص الشفاء منه متدنية ويؤدي إلى الوفاة في 50% من الحالات المصابة خلال خمس سنوات، وتتعدد عوامل الخطر المرتبطة بالمرض وتختلف أهميتها من منطقة جغرافية لأخرى؛ وفي حين تؤكد الأبحاث عالميا أن التدخين وشرب الكحول يمثلان عاملان الخطر الرئيسيين لسرطان الفم ، يبدو أن العامل الأهم في جنوب الجزيرة العربية، هو استخدام مادة الشمة.