باكستاني وزوجته يرتكبان مذبحة أودت بحياة 14 شخصاً وإصابة 21 في مدينة سان برناردو الأمريكية ">
ريفر سايد - كاليفورنيا - سعد العصيمي:
أعلن مكتب عمدة سان برناردو بولاية كاليفورنيا الأمريكية أن الزوجان سيد رضوان فاروق تاشيفن يقفان وراء مجزرة عملية إطلاق النار التي أدت إلى قتل 14 شخصاً و21 جريحاً.
وقال.. إن الزوجان 28 عاماً و27 عاماً ينحدران من أصول باكستانية.
وشهدت المدينة حضوراً إعلامياً أمريكياً مكثفاً لتغطية الحادث.
وقد ألقى الأستاذ (حسام ايلوش) خطبة الجمعة في المسجد الجامع في مدينة ريفرسايد في ولاية كالفورنيا، وبدأ بالآية الكريمة قول الله تعالى: {وَلاَ تَهِنُوا وَلاَ تَحْزَنُوا وَأَنتُمُ الأَعْلَوْنَ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ}، مستغرباً غياب بعض من المسلمين عن الحضور إلى صلاة الجمعة بعد الجريمة البشعة التي قام بها فاروق وزوجته وراح ضحيتها عدد من الأشخاص الأبرياء. وقال: هذا الغياب من بعض المسلمين عن صلاة الجمعة غير مبرر، ربما بعامل الخوف أو القلق من تعرضهم لإشكالات، وهذا لم يحدث ولن يحدث - بإذن الله - فهنا الحضور الأمني كما ترون موجود وبكثافة، وقبل ذلك حفظ الله سبحانه ورعايته لعباده المؤمنين. وأوضح الخطيب إن الإسلام هو دين السلام وما قام به رضوان فاروق عمل فردي ويتحمل وزره هو وحده. وأضاف: أنه خلال هذا العام 2015 وحتى هذه الحادثة حصلت 355 حادثة حصل فيها قتل لخمسة أشخاص وما فوق، وحادثتان فقط قام بهما أناس مسلمون هذه الحادثة في مدينة سان برناردو وحادثة أخرى قبلها. وأعلن تضامن جميع مسلمي مدينة رفيرسايد مع أهالي الضحايا. وأوضح أن رواد هذا الجامع المبارك يقدمون وبشكل شهري معونات لأسر وأفراد سواء من المسلمين أو من غيرهم حتى أن هذا العام تكفل أهل الخير في تخصيص مساعدات شهرية لـ (200 شخص) من الناس المحتاجين من الأمريكان (الهوم لس).
وفي ختام الخطبة دعا الله أن ينصر الإسلام والمسلمين من الأعداء من الكفرة والملحدين ومن الرافضة الدواعش المجرمين الذين يحاولون تشويه ديننا الحنيف بقتلهم الأبرياء في كل العالم، فالإسلام يحث على عدم قتل الأبرياء. ثم دعا الله أن يخلص سوريا والعراق من القتل والتدمير وأن يحفظ بلاد المسلمين عامة.
وتحدث لـ»الجزيرة» الدكتور مصطفى الكوك مدير الجامع الكبير في مدينة ريفر سايد، موضحاً أن فاروق كان قد حضر إلى المسجد وذلك في شهر يناير من عام 2012 وكان يؤدي الصلاة بشكل منتظم ولم ألحظ عليه أي تصرف لافت، بل الرجل كان هادئاً وأنه كان يزوره في مكتبه وكان متعاوناً مع الجميع وإن ظهر عليه شيء من الانعزالية، وكل تصرفاته طبيعية. وأضاف الدكتور مصطفى أنه بعد ذلك اختفى منذ ما يقارب العام حتى تناقلت وسائل الإعلام خبر ارتكابه هذه المحزرة الفظيعة التي راح ضحيتها 14 شخصاً من المصابين. وأكد مدير جامع مدينة ريفير سايد أن الوضع هادئ جداً حالياً، وقد أدَّى جموع من المسلمين صلاة الجمعة بيسر وأمن وأمان، والحمد لله بحضور عضو مجلس الشيوخ عن ولاية كالفورنيا ومدير شرطة المدينة ورئيس المجلس البلدي في المدينة والقنصل الباكستاني وحضر أيضاً زوج إحدى المصابات من الجالية البنغلاديشية تضامناً مع أهالي من قتل في الحادث. وأنا أشكرهم جداً على اهتمامهم وزيارتهم لنا هنا مع تشديد الإجراءات الأمنية، وسوف نتعاون معهم لما يَضمن سلامة الناس من مسلمين وأمريكان وغيرهم. وقال: كما ترى أدى جمع غفير من المسلمين من كل الجنسيات صلاة الجمعة، وإن كان العدد أقل من المعتاد، وهذا شيء طبيعي في ظل هذا الحدث الجلل والإجرامي، ونسأل الله أن يجنبنا الفتن وكيفينا شر الأعداء.
القنصل الباكستاني في الولايات المتحدة الأمريكية حرص على الحضور من أجل إعلان تضامنه مع أهل الضحايا، وقال إن هذه جريمة نكراء لا علاقة لها بالإسلام ولا المسلمين، ونحن نبرأ إلى الله من هذا العمل الإجرامي. وطالب بعدم التعميم سواء بخصوص الجالية الباكستانية أو الجاليات العربية المسلمة وغيرها واتهام المسلمين وتصويرهم على أنهم إرهابيون في حادثة فردية قام بها شخص لا يمثل إلا نفسه. مدير شرطة المدينة حضر بنفسه وألقى كلمة بدأها بتحية المسلمين وقال (السلام عليكم)، وأكد حرص الشرطة على حماية الناس وأن يعم السلام سواء الشعب الأمريكي أو غيرهم، وقال إنه أتى لكي يطمن المسلمون من جاليات وطلاب وغيرهم أن الوضع آمن.
كلمة عضو مجلس الشيوخ عن ولاية كالفورنيا ألقاها أحد مساعديه حيث طمأن الجاليات المسلمة في ولاية كلفورنيا وأن هذه الحادثة لن تؤثر ولن يكون لها أي ردود سلبية لتفهم الناس هنا أنه حادث فردي من شخص لا يمثل الإسلام ومبادئه وأن الدين الإسلامي يحث على السلام.
رئيس المجلس البلدي في مدينة ريفر سايد ألقي كلمة في جموع المصلين شكرهم على تعاونهم ويؤكد أن الحادثة لن يكون لها أي أثر سلبي على المسلمين في المدينة، فهذا العمل الإجرامي قام به شخص بمفرده ولا يمكن التعميم مطلقاً.