أفراح زيد الحارثي ">
قال الله تعالى: (اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ * خَلَقَ الْإِنْسَانَ مِنْ عَلَقٍ * اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ * الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ * عَلَّمَ الْإِنْسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ).
لم يخلق الله إنساناً متعلماً، بل خلقنا لنتعلَّم ونتغلَّب على صعوبات الحياة بشتى الطرق.
ولكن هناك الكثير من أولياء الأمور يرددون عبارات سلبية لأبنائهم عند تدني مستوى تحصيلهم الدراسي مثل بالفاشل....!! متغافلين عن السبب الرئيسي وراء هذا التدني ويلجؤون إلى أسلوب العقاب والسخرية اعتقاداً منهم أن هذه الأساليب ستساعدهم على تخطي هذه المشكلة.. وهذا خطأ فالفرد الذي يعاني من تدني تحصيله في مادة أو أكثر يطلق عليه (من ذوي صعوبات التعلّم) وهذه الفئة تتطلب معاملة من نوع خاص وتتطلب جرعات أكبر من التشجيع لتزداد ثقتهم بأنفسهم ويتولّد لديهم الإصرار في تخطي هذه الصعوبات..
فمصطلح (صعوبات التعلّم) يخفي وراءه قدرات هائلة لكنها محبوسة ومخفية من الأخطاء والإحباطات التي ساعدتهم على تدني مستوى الذات لديهم..
فما ذنب هذا الفرد عندما يكون مختلفاً عن أقرانه ويحتاج طرق متعددة لينجز في مجتمعٍ يتجاهل أبسط حقوقه!!! أمدُد يدك بحنان الأم لتمسك بأيديهم وتعدهم بقادم أجمل لتجددوا الإبداع وترسموا الكثير من أحلامهم وأمنياتهم وتخطوا سوياً على حروف التقدم والتطور..
وأخيراً...!
كل إنسان يستحق أن يأخذ مكانته في المجتمع، وكل فرد يعاني من صعوبة فلن تعيقه عن النجاح إذاً ابدأ بخطوة العزيمة والإصرار.. فالصعوبات ليست النهاية فما دمت تتنفس تستطيع أن تتعلّم..