السودان يؤكّد جديته في التوصل لسلام شامل بجنوب كردفان والنيل الأزرق ">
القاهرة - الجزيرة:
أكّد مساعد الرئيس السوداني إبراهيم محمود حامد، جدية حكومة الخرطوم في التوصل لسلام شامل بولايتي «جنوب كردفان، والنيل الأزرق». واستعرض حامد - لدى لقائه بوالي ولاية النيل الأزرق حسين يسن حمد - مخرجات نتائج جولة المفاوضات العاشرة التي تمت الشهر الماضي بأديس أبابا بين وفدي الحكومة السودانية ، والحركة الشعبية - قطاع الشمال - ، مؤكدًا جدية الحكومة وسعيها للتوصل لسلام دائم بالمنطقتين.
من جانبه، قال حسين يسن - في تصريح له- إن اللقاء تناول ترتيبات زيارة مساعد الرئيس السوداني ووفد الحكومة المفاوض لولاية النيل الأزرق، بغرض شرح وتناول نتائج تلك الجولة، وأهم ما تم فيها والاستعدادات التي يقوم بها وفد الحكومة للمشاركة في جولة المفاوضات القادمة، حسبما ترتب لذلك آلية الاتحاد الأفريقي رفيعة المستوى برئاسة ثابو أمبيكي.
من جهة أخرى صرح المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية، بأن وزير خارجية إثيوبيا طلب من سامح شكري وزير الخارجية خلال لقائهما على هامش اجتماعات قمة إفريقيا الصين بجوهانسبرج تأجيل عقد الاجتماع السداسي لوزراء الخارجية والري بكل من مصر والسودان وإثيوبيا، لينعقد في الخرطوم يومي 11 و 12 ديسمبر بدلاً من 6 و7 ديسمبر وفقاً لما كان مقرراً.
وأوضح المتحدث باسم الخارجية، بأن الوزير الإثيوبي (تادروس ادهانوم) أكد لشكري أن طلب التأجيل يرجع إلى تكليف مفاجئ صدر له من رئيس الوزراء الإثيوبي بالمشاركة في زيارة هامة معه إلى كينيا، خلال الفترة المحددة لعقد الاجتماع السداسي، وأنه يتطلع إلى تفهم الجانب المصري لأسباب طلب تأجيل موعد الاجتماع.
كما وجّه مساعد أول الرئيس السوداني محمد الحسن الميرغني،- الرئيس المكلّف للحزب الاتحادي الديمقراطي الأصل- انتقادات حادة للسياسة الاقتصادية المتبعة في السودان، مطالباً بالاعتراف بأن السودانيين يعانون في ظل اقتصاد السوق الحر، وطالب بإسناد مهام إصلاح الاقتصاد والخدمات للمؤسسات القومية، وعلى رأسها القوات المسلحة السودانية، خاصة في مجالات المقاولات والصحة.