عندما نتذكر الأساطير في الكرة الخليجية أو السعودية تتجه الأنظار إلى ابن مكة الأسطورة الاتحادية محمد نور الذي كرس حياته في خدمة الاتحاد، ولم يبخل في يوم من الأيام عن العطاء، إنه الأسطورة الاتحادية.
ومن يعشق محمد نور يعلم تماماً أنه كتب اسمه بأحرف ذهبية، وحصد البطولات والألقاب مع الإتي، وقدم الكثير للكرة السعودية بشكل عام.
والخبر من المستشار والمحكم القضائي يحيي بن محمد الشهراني بأن إجراءات لجنة المنشطات في واقعة محمد نور صحيحة بتعاطيه إحدى المواد المحظورة والمنشطة (الأم فيتامين) جاء كالصاعقة؛ فالكل يعلم أنها محظورة دولياً، والقانون لا يرحم، والإيقاف هو نهاية الأسطورة الاتحادية محمد نور.
حكاية مؤلمة، ونهاية حزينة للاعب خدم ولم يبخل على ناديه وعلى أقاربه في مكة المكرمة؛ لأنه ترعرع هناك، ولم ينسَ أصدقاءه. عموماً، صدر القرار رغم التأجيل، ووجود محامٍ مع محمد نور.
ومن وجهة نظري، فإن القضية ستثبت ضد محمد نور.
المادة المحظورة منتشرة في ملاعبنا للأسف، وهي خطيرة، ولها انعكاسات سلبية على اللاعب؛ وعلينا التصدي لهذه الظاهرة السلبية والخطيرة في ملاعبنا.
ظهور شريحة تشمت باللاعب وكأنه هو الوحيد الذي استخدم المادة المحظورة أقول لها من هذا المنطلق: إن القضية متلبسة، وهذا هو حديث المستشار واللجنة. تعاطف الأغلبية مع محمد نور شيء متوقع، خاصة من الاتحاديين، وأولهم إبراهيم البلوي الذي قال: «نحن معك ومن خلفك ومن حولك للآخر في السراء والضراء».
ننتظر ماذا تقول اللجنة كي تغلق أفواه الشامتين والعذال الذين لا يريدون الخير لمحمد نور أو لغيره.. والظلم حاصل - للأسف - في رياضتنا من أشخاص، همهم الأول والأخير مهاجمة الناجحين والطيبين.
الإعلام شريك بما يحصل من حرب وتسريبات، ربما تكون صحيحة، وبعض البرامج الرياضية فيها أشخاص يبحثون عن المشاكل، وكأنها محراث نار، وهي دخيلة على رياضتنا. التعاطف شيء جميل ومفروض في الرياضة؛ لأنه علاج في بعض الأحيان. قضيه نور ليست الأخيرة التي ما زالت حديث الشارع السعودي، والقادم أمرّ إذا استمر الوضع على نفسه.
لا ننظر إلى الأمور التي تضرنا بل نبحث عن الإيجابيات، ونعالج السلبيات، والقادم أجمل للكرة السعودية بإذن الله. والله من وراء القصد.
عبدالله الكعبي - إعلامي - الإمارات