سعادة رئيس تحرير صحيفة الجزيرة - سلمه الله
السلام عليكم.
إشارة إلى ما طالعتنا به صحيفة الجزيرة من أخبار وصور، توضح (غرق بريدة)، يسعدني أن أشارك بوجهة نظري حول ذلك الموضوع وأقول: إن المأساة تكررت، ليس بسبب تقصير من حكومتنا الرشيدة، وإنما بسبب تقصير بعض المسؤولين من أبناء بريدة الذين وافقوا على إعطاء تراخيص، وسمحوا بإنشاء واعتماد أحياء سكنية ومستشفيات ومقابر ومشاريع حكومية وغيرها في مناطق منخفضة، قد تكون طرق أودية وشعاباً، ولم ينتهِ بهم الأمر عند هذا الحد بل قاموا عندما اكتظت بعض الطرق والشوارع بمياه السيول بكسر الأرصفة لتصريف المياه إلى المواقع المنخفضة حتى لو تسببت مياه السيول على البعض بالضرر وتماس التيار الكهربائي والخسائر في الأنفس والممتلكات.. هذا خلاف أن هؤلاء المسؤولين يرون أنهم عندما أوجدوا بحيرات في بعض الأحياء فسوف يتم استيعاب كمية مياه السيول التي تهطل، وتناسوا أنه من الخطأ تحديد كمية ما يهطل من مياه الأمطار؛ لأن ذلك لا يعلم به إلا الله. علماً بأن تلك البحيرات سوف تشكل خطراً، وستكون مصدراً للبعوض والأمراض.
ولكي لا تتكرر مثل تلك المأساة فإنني أرى أن يتم مساندة ما يوجد من قنوات وأجهزة لتصريف مياه السيول بحفر قناتين مكشوفتين، تحاط جميع جوانبهما بسياج من حديد؛ لكي يتمكن كل من يريد أن يمتع نظره بمشاهدة جريان مياه السيول بكل أمان، وبدون عناء، وتتم نظافتهما بصفة مستمرة بواسطة الشياول والمعدات الصغيرة التابعة للبلدية. أما بداية القناة الأولى فيجب أن تكون من آخر الأحياء (الحديثة) الواقعة شمال شرق بريدة باتجاه الجنوب، وبالتحديد إلى أحد مسارات شارع الخبيب. ويكتفى لشارع الخبيب بمسار واحد، يخصص للدخول من الشمال حتى ملتقاه بتقاطع طريق الملك فيصل، وكذلك الجزء الجنوبي يخصص للدخول باتجاه الشمال حتى تقاطع طريق الملك فيصل. أما القناة الثانية فيجب أن تكون بالقرب من طريق الملك عبدالله، وتمتد بدايتها مثل الأولى من الأحياء الشمالية الشرقية حتى وادي الرمة جنوباً.
وختاماً أسأل الله العلي القدير أن يعين المتضررين، ويديم السلامة للجميع.
- محمد بن عبدالرحمن الغيث