بندر بن محمد المليفي ">
الأمن مطلب للبشرية جمعاء، وبه تستقيم الحياة، فهو بمثابة الماء لكل إنسان، نعم، فإن كانوا قد سخروا قوتهم وتفكيرهم ورابطوا لإيجاد الأمن لنا. فها هي أقلامنا تتشرف بكتابة أسطر زينتها إنجازاتهم المتتالية وتضحياتهم النبيلة، ولا يمكن لي في هذه العجالة حصر وسرد ما صنعوا، وماسطروا، وما خلدوا. فهي سلسلة متواصلة من الإنجازات التي يشهد بها الأعمى قبل المبصر بدايتها: أمن داخلي، خدمات جليلة في المشاعر المقدسة، التصدي للفكر الضال، ملاحم تاريخية على الحد الجنوبي، وغيرها كثير يعجز الماهر عن عدها ووصفها.
وهذه مشاعر جياشة أنقلها إلى مسامعكم وقلوبكم خاصة بعد آخر عمل قاموا به تجاه هذه الفتاة البريئة التي هزت حادثتها القلوب والبلدان. وهي ضحية لمستهتر ومجرم ظنًا منه أن الأمن عاجز عن مخططه وإجرامه، بل ولم يعلم أن هناك رجالًا بواسل ساهرين يعملون بحنكة وفراسة لردع كل من هم على شاكلته. نعم، هب هؤلاء الأسود البواسل لأداء واجبهم للإيقاع بهذا المجرم، بخطة محكمة مرسومة وأعمالٍ جبارة.
وما هي إلا أيام قلائل وبحمد الله وتوفيقه ثم بجهودهم المباركة حتى أطاحوا به، وردوا هذه الفتاة « جوري « إلى حضن والديها. فقد تفاعل الجميع عندما علموا بهذه البشارة وأشادوا بالدور الرائد الذي قامت به دورياتنا، ورجال أمننا تجاه هذه القضية، رغم أن هذا غير مستغرب وقد عبروا عنها كلٌ حسب قدرته وملكاته، فمنهم من لهجت ألسنتهم بالدعاء، ومنهم من سخر قلمه، ومنهم من تحدث عنهم بكل فخر واعتزاز.
وها أنا قد أشرت إشارة بسيطة للتعبير عن بعض مشاعري تجاه ما قدموه بقلمي المتواضع. فهم جبال شمٌ في وجه كل مارق كذاب.