آل الشيخ يشدد على مراعاة الشروط الواجب توافرها في أداء المسلم للعبادات ">
الجزيرة - واس:
أوصى عضو هيئة التدريس بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية الشيخ الدكتور عبد الله بن عبد العزيز آل الشيخ المسلمين بتقوى الله - عز وجل - والحرص على الأعمال الصالحة سراً وعلانية.
وأشار الدكتور آل الشيخ في خطبة الجمعة التي ألقاها بجامع الإمام تركي بن عبد الله بالرياض أمس إلى ضرورة اهتمام العبد بالعمل والعبادة وتأديتها بصورة حسنة بإخلاص وإتقان لقوله تعالى (الذي خلق الموت والحياة ليبلوكم أيكم أحسن عملاً) مؤكِّداً أن ذلك يتطلب الكثير من الجهد. وأوضح أن للعبادة جانبان يعنى الأول بأدائها فيما يركز الجانب الثاني على الجزاء، مشيراً إلى أن إحسان العمل في العبادة يتطلب استيفاء هذين الجانبين كما جاء في حديث المصطفي - صلى الله عليه وسلَّم - (ليس للمرء من صلاته إلا ما عَقِل).
وشدد على أهمية مراعاة الشروط الواجب توافرها في أداء المسلم للعبادات حتى تبلغ مرتبة إحسان العمل، مؤكِّداً أن الإخلاص في أداء العبادة لله سبحانه وتعالى يأتي أولاً وأساساً وعلى رأس هذه الشروط مستشهداً بالحديث القدسي (من عمل عملاً أشرك فيه معي غيري تركته وشركه)، فيما يتمثل الشرط الثاني في لزوم أداء العبادة وفق ما جاء عن الرسول - صلى الله عليه وسلَّم - من غير زيادة ولا نقصان لقوله عليه الصلاة والسلام (من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو رد).
وبين الدكتور آل الشيخ أن ما يقوم به الكثير من الناس الذين يؤدون العبادة وقد أنقصوا من سننها وشروطها وأركانها وهو ما ينقص من أجر العبد الذي أهمل سنناً أو أركاناً أو تخلل عمله بعض المكروهات أو يُدخل فيها بعض المحرمات مشيراً إلى محبة الله ورحمته لعباده بأن سن لهم النوافل لإكمال ما شاب عباداتهم من نقص، مدللاً على ذلك بالحديث القدسي (من عادى لي وليًا فقد آذنته بالحرب وما تقرب إليّ عبدي بشيء أحب إليّ مما افترضت عليه وما يزال عبدي يتقرب إلى بالنوافل حتى أحبه فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به وبصره الذي يبصر به ويده التي يبطش بها ورجله التي يمشي بها وإن سألني لأعطينه ولئن استعاذني لأعيذنه)، داعياً المسلمين إلى التمسك بعبادة الله وأدائها بإخلاص وإتقانها وفق سنة المصطفي - صلى الله عليه وسلَّم - مع التركيز على إتباع الفروض بالنوافل لإكمال النقص الذي قد يشوب أداء تلك العبادة.
وحث عضو هيئة التدريس بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية الشيخ الدكتور عبد الله بن عبد العزيز آل الشيخ في نهاية الخطبة المسلمين بالمداومة على الدعاء والإلحاح فيه اقتداءً بالمصطفي - صلى الله عليه وسلَّم - .