كتب - سلطان الحارثي:
فتحت الرئاسة العامة لرعاية الشباب الباب على مصراعيه أمام (رؤساء) الأندية السعودية التي أغرقت أنديتها في الديون من جراء التعاقدات الضخمة، والتي جاءت بسبب ساعة نشوة وتحد كان خلفه أناس لا تستطيع أن تقيم الوضع, ولا تدرك معرفة عواقب الأمور, ولكن أولئك الرؤساء لم يحسبوا الأمر كما ينبغي في بادئ الأمر, ولذلك أنهكوا في النهاية, حتى وصل الأمر لطلب الاقتراض من البنوك تحت ضمانة الرئاسة العامة لرعاية الشباب والتي شاركت بهذا الالتزام في مساعدة (رؤساء) الأندية, وأخرجتهم بطريقة غير صحيحة وكأنهم أبطال, ولكن الرعاية لم تكن على مسماها في هذا الجانب إطلاقاً, فهي ساعدت الرؤساء في توريط الأندية, وقد تكون سبباً في زيادة الديون, وهي بهذا الإجراء دخلت في حسابات كانت في غنى عنها!
إن الإشكالية في إقراض الرؤساء المسؤولين عن المرحلة الحالية عن أنديتهم وهي أن الاقتراض لا يخدم إلا الرئيس فقط, فهو سيقترض ويتعاقد مجدداً مع من يريد, بينما سيخلق مشكلة أخرى أعمق بكثير مما تتصورها رعاية الشباب, فالرئيس الحالي لم يقترض إلا لأمرين, أما وضع الجمعية العمومية لناديه أمام الأمر الواقع لاختياره رئيسا حتى يتم تسديد القرض, وبهذا يبقى الوضع على ما هو عليه وقد يسوء أكثر, أو الرحيل وتوريط من سيأتي بعده في ديون ليس مسؤولاً عنها, والأدهى والأمر أن القروض التي سيقترضها الرئيس ويتمتع بها في فترة رئاسته ستخصم من حقوق النادي لدى رعاية الشباب وحقوقه في النقل التلفزيوني ورابطة المحترفين, وبهذا يكون الرئيس المقترض جفف منابع النادي, وقضى على عوائده بمساعدة رعاية الشباب! لقد فتحت رعاية الشباب الباب أما فريق الاتحاد حينما جاءت إدارة البلوي واقترضت مبلغ (خمسين مليون ريال) بحجة سداد الديون المتراكمة على النادي, والآن تسير إدارة النصر على نفس النهج لتطلب مبلغا مقاربا من هذا المبلغ لسداد الديون, وغداً سيطلب ناد آخر, وبعده ناد آخر, ولن تستطيع رعاية الشباب إغلاق هذا الباب بعد فتحه إلا إن اعتبرت موافقتها على قرض نادي الاتحاد (خطأ) ويجب تصحيحه, وبدأت برفض طلب رئيس نادي النصر, أما إن أصرت رعاية الشباب على موقفها, واعتبرت أن ما تقوم به مساعدة للأندية رغم أنه ليس كذلك, فكل ما نتمناه في هذا الجانب هو وضع الشروط اللازمة للاقتراض, وأن لا يفتح الباب على مصراعيه, والأهم من ذلك ولكي لا يتورط الرئيس القادم بعد الرئيس المقترض هي موافقة أعضاء الجمعية العمومية وكبار أعضاء شرف النادي على طلب الرئيس الذي قد يعبث بالنادي اليوم وغداً يرحل ولا يستطيع أحد سؤاله ولا مواجهته!.