حملت تشكيلة الهلال أمام التعاون استغراب جزء من الشارع الرياضي معتبرا الجزء الباقي أن ما قام به دونيس هو اضطراراً لا اختياراً.
استغرب البعض نقل البريك للظهير الأيسر وإنزال الدرويش للظهير الأيمن في الوقت الذي يعي المدرج الهلالي أن سلمان الفرج هو البديل في حال الاضطرار للظهير الأيسر وبقاء البريك في الظهير الأيمن هو استمرار قوته في مركزه الذي يبدع فيه وإشراك الدرويش في المحور الذي سبق أن جرب به ونجح في الآسيوية حين أوقف محوري الهلال سعود كريري وسلمان الفرج وكان خياراً ناجحاً.
التجربة في تغيير المراكز أمام التعاون الفريق الفتي المنتعش العائد هذا الموسم وثالث الدوري كان مخاطرة كبيرة بالرغم أننا نعي بأن فقدان محمد الجحفلي وياسر الشهراني ونواف العابد وسالم الدوسري وأدواردو كانت لتربك أي مدرب لكن مع الهلال كان يتوقع الكثيرون أن تكون التشكيلة أيسر مع فريق يضم دكة البديل فيها كالأساسي.
من دروس المباراة التي شاهدها الجميع بقاء الجميع بمكانه والمكان الشاغر يكون بمن جرب فيه ونجح وليس هنالك مجال للتجريب فكأس ولي العهد الغلطة فيه تكلفك بطولة وهذا ما كاد يكون عند إشراك الزوري في آخر 10 دقائق في الجهة الأكثر شراسة بهجوم التعاون والذي كان ينتظر توجيه الفرج لتركيزه ودخوله أجواء المباراة منذ بدايتها وليس بإشراك الزوري الذي لم يستطع الدخول في أجواء المباراة مماتسبب بضعف تركيزة بخط الهلال الخلفي جهة اليسار وولوج الهدف الأول وكاد يكون الهدف الثاني لولا لطف الله بالهلال كما كان ينتظر من القرني تقوية العمق مع نقل الدرويش للمحور وعودة البريك للظهير الأيمن وادواردو للانطلاق بأسرع مرتدة تزيد أعباء التعاون عند استثمار أي فرصة مرتدة.
التدوير مطلب لكن ليس في أي مباراة والتجريب وسيلة لاكتشاف الإمكانيات لكن ليس أمام أي فريق فإنك إن لم تعط الفرق احترامها الكامل تأكد ستتعلم من الدرس الأكبر وهي الخسارة فللتدوير مبارياتها وللفرق احترامها.
الثقة «تكتسب» ياحكام
انطلق دوري عبداللطيف جميل بآمال جديدة ومخاوف رديفة فما حدث بالمواسم الماضية كان كلدغة الحية التي بات الجميع يخاف بعدها من جرة الحبل، ومع حضور الخبير التحكيمي والحكم الإنجليزي السابق (هاورد ويب) مدير دائرة التحكيم في الاتحاد السعودي لكرة القدم إلا أن الأحداث مع كل دور في الدوري كانت تتحدث عن فواجع تحكيمية تجعل الجميع يردد عادت حليمة لعادتها القديمة لا بخبير ولا بدونه سالمين.
الشارع الرياضي مازال يعلق الجرس على رئيس لجنة الحكام السابق عمر المهنا مدعيا تأثيره على الخبير هاورد ويب والذي خيب آمال الكثيرين ويعتقد كثير من الرياضيين أن وجود عمر المهنا مازال يعيق عمل هاورد ويب حيث مازال بمشورته يعيد الدوري لمربعه الأول الذي أبا عمر المهنا إخراج التحكيم من دائرته التخبطية.
في الأيام القليلة عاد الصوت القديم بصداه المطالب بتخليص الدوري وكأس الملك وكأس ولي العهد والسوبر من التحكيم المحلي وقصره على حكام محترفين يتحمل الفريق الذي على أرضه تكلفته وفي حال عدم رغبته ينتقل بالأحقية للفريق المستضاف فإن لم يرغب أحد الفريقين بتحمل التكلفة يكون الحكم المحلي فيها الخيار الأخير دون تحديد عدد محدد لكل فريق ، ويكون الحكم الأفضل هو الخيار الأخير ، بالوقت ذاته ينتقل الحكم المحلي لدوري الدرجة الأولى والثانية والفئات السنية ولا يرتقي لدوري المحترفين إلا من يثبت جدارته وينافس بمستواه التحكيمي الحكم الأجنبي.
لقد عانت الأندية ما يكفي من ويلات الحكم المحلي حتى بات من استنفع بدفعه الرباعي بالأمس يصيح بالويلات هذا الموسم من تخبطاته والذي يراه الآخرون أنه استمرار لتخبطات الأمس ولا جديد على الساحة إلا أن منتفع الأمس أصبح اليوم منضرا فقط. التغيير بلجنة التحكيم وإقصاء وإبعاد المهنا عن لجنته أصبح الدواء وإبعاد الحكم المحلي أصبح الكي اللازم والحكم المحترف الأجنبي أصبح ضرورة لتعود جمالية اللعبة ونتخلص من البكائيات والعويل عقب كل مباراة.
رسالتي الأخيرة لجميع الحكام..
مايحدث من حرك ضدكم هو مما جناه أكثركم بسبب سوء قرارته اما لضعف خبرته أو لسوء مزاجيته أو لضعف قراراته وشخصيته أو بسبب عدم استطاعته التخلص من ميوله الذي يؤثر على قراراته.
احرصوا على إعادة ثقة الساحة الرياضية بكم، فالثقة تكتسب لا توهب لكم.
- محمد الموسى