فرحت كثيراً وأنا أقرأ ما ورد في محليات الجزيرة بتاريخ 20 محرم 1437هـ بعنوان «194 مليون ريال لإنجاز مشاريع جديدة في محافظة الرس». ورئيس البلدية والمواطنون يتحدثون عن هذا الإنجاز، لكن هذا الفرح لم يدم طويلاً، فبعد أن قرأت في تفاصيل هذه المشاريع تبين لي ما يلي:
1. أن هذه المشاريع ليست جديدة لكنها مشروعات قديمة تابعة للمبلغ القياسي الذي تم اعتماده في ميزانية عام 1434هـ وقدره 200 مليون ريال بمسعى من رئيس البلدية آنذاك المهندس سليمان الخليفة وبدعم من أمين المنطقة السابق المهندس أحمد السلطان جزاه الله خيراً.
2. هذه المشروعات هي ذاتها التي وردت في تعقيب أمانة المنطقة الأخير على ما كنت كتبته عن عدم شمول محافظة الرس بشيء من المشروعات الجديدة التي قام معالي وزير الشؤون البلدية والقروية باعتمادها والبالغ عددها 282 موزعة على 80 مدينة ومحافظة كما في محليات الجزيرة بتاريخ 15-11-1436هـ وكأنها مشروعات جديدة للمحافظة خلافاً لما ينبغي أن تتحلى به ردود الجهات المسؤولة من الدقة اللازمة للثقة بها من قبل المواطنين والاعتماد عليها.
3- كون محافظة الرس قد حظيت بمشروعات قيمتها 200 مليون ريال في ميزانية عام 1434هـ لا ندري ما الذي تم تنفيذه منها لحد الآن، فإن هذا لا يسد حاجتها كغيرها من المحافظات إلى المزيد من مشروعات الخير والتنمية التي تزخر بها ميزانية الدولة - رعاها الله - في كل عام وهو ما تؤكد عليه توجيهات صاحب السمو الملكي أمير المنطقة - حفظه الله - على أهمية توزيع المشاريع والخدمات على مستوى المنطقة وعلى حد سواء.
ومن المشروعات التي غفلت عنها البلدية طوال السنوات الماضية تسوية وضع مخططات الاستراحات شبه العشوائية وتسوية وضع المباني الملاصقة لمدخل المحافظة الجنوبي على امتداد طريق الملك فهد، وكذلك تسوية وضع المباني القديمة التي قامت البلدية بإزالتها والواقعة إلى الشرق من جامع الشيخ صالح الحناكي وكذا تسوية أوضاع العقارات المجاورة للجسور التي تضرر أصحابها ومنها جسر الراجحية وكذلك تسوية أوضاع المنازل البارزة داخل الشوارع بسبب الأخطاء المحسوبة على البلدية وغيرها من التسويات التي كان يمكن معالجتها على مراحل طوال السنوات الماضية وفقاً لنظام نزع الملكيات غير المعمول به لدى بلدية الرس منذ أكثر من 20 سنة، وإننا متفائلون بجهود رئيس البلدية الجديد المهندس عيد العتيبي أبونايف.. ووعوده التي تقوي هذا التفاؤل في نفوسنا.
وفقه الله وأدام علينا ما ننعم به من أمن ورخاء تحت ظل دولة كريمة تنفق على شعبها بكل سخاء ودون مَنّ ولا أذى..
- محمد حزاب الغفيلي