عبد الرحمن الشلفان ">
وإن تآلف الأضداد وإن صاروا إلى استهدافنا فلن يكون لهم بإذن الله أمل في تحقيق مرادهم، فها هم في اليمن يولون الأدبار بعد أن قضوا السنين الطوال في الإعداد لجعله نقطة الانطلاق لعدوانهم الذي طالما خططوا لفعله وكسب نتائجه نسوا أو تناسوأ ما في هذه البلاد من قادة عظام يدعمهم شعب عظيم ناره مشبوبة الإيقاد وشجاعته يتوارثها الأحفاد من الأجداد شعب لم تغيره مستجدات العصر إلا إلى الأفضل وبرغم ما ينعم به من رضا ورخاء ورفاه وترف لا يزال وسيظل في أشد الحالات تحسبًا لمواجهة من تراوده نفسه الاقتراب من تراب أرضه الطاهرة ولعل عاصفة الحزم إلا إحدى تجلياته تلك الهبة الرائعة التي هزت أركان البغاة والطغاة مما كان بالنسبة لهم ولمن يدورون في فلكهم المفاجأة المجلجلة وإن تزايد تآلف الأضداد فلن يصيبوا مما يأملونه شيئًا وقد كان مجرد حلمهم وليس فعلهم وبالاً عليهم لا سيما بعد أن رأوا مواقف العرب والمسلمين وإن لم يتنادوا بعد بالوقوف المنتظر واكتفوا بالتحذير من عواقب ما قد يصير إليه أولئك الأعداء من تجاوز هنا وآخر هناك من خلال عملائهم في ذلك البعض من البلدان العربية وما لهم من فعل بالغ الأذى والضرر مما لا يستطيعوا بمثله في هذا البلد العصي عليهم وعلى من يقفون وراءهم في السر والعلن بفضل الله الذي ضمن أمن هذه البلاد وسلامتها وجعل امرتها في تلك الأيدي الأمينة على الدين ومقدسات المسلمين والوطن وكل ما هو عربي ممثلاً في ذلك الرمز الوطني والشخصية العالمية الفذة خادم بيوت الله والحفي بمرتاديها من الحجاج والمعتمرين والزوار والمخلص بحق دينه والسائر على هداه الملك سلمان بن عبدالعزيز حفظه الله ورعاه وأمده بالمزيد من عونه وتوفيقه.