الوكالة الدولية للطاقة الذرية تشيد بجهود المملكة لتحقيق الأمن والسلم الدوليين ">
الجزيرة - علي بلال:
أكد رئيس دائرة الأمن النووي في الوكالة الدولية للطاقة الذرية الدكتور خمار مرابط أن الظروف الدولية الراهنة تجعل من الأمن والسلامة النووية ضرورة ملحة لدول العالم التي لديها منشآت نووية وكذلك لمختلف دول العالم نظراً لطبيعة الحوادث النووية العابرة للحدود، وأهمية حسن إدارة التطبيقات التي تستخدم المواد المشعة في مجالات الطب والأبحاث والتنبيه للتجارة غير المشروعة للمواد المشعة التي تشكل تهديداً خطيراً للسلم الدولي في ظل وجود المنظمات الإرهابية. وقال الدكتور مرابط في محاضرته التي ألقاها أمس في كلية علوم الأدلة الجنائية بجامعة نايف العربية للعلوم الامنية بالرياض، بحضور جمع من الخبراء والمختصين في مجالات الأمن النووي، أن الوكالة من خلال تعاونها مع الجامعة تستطيع إيصال خبراتها ومساعداتها في هذا المجال للدول العربية، مؤكداً أهمية تدريب كوادر مؤهلة في مجالات الأمن والسلامة النووية ومكافحة التسرب الإشعاعي.
واشتملت المحاضرة على توضيح دور الوكالة الدولية للطاقة الذرية في تنسيق الجهود الدولية لترسيخ مفهوم الأمن النووي من خلال نشر المعايير الدولية للسلامة النووية وتقديم المساعدة الفنية والاستشارات، حيث تقدم الوكالة التدريب والمعدات للدول العربية لمواجهة الحوادث النووية. ودعا الدكتور مرابط إلى ضرورة تعزيز التعاون والتنسيق بين الدول العربية ومختلف دول العالم لتبادل الخبرات في مجال الأمن النووي مشيداً في الوقت ذاته بجهود المملكة العربية السعودية في دعم الأمن والسلم الدولي خاصة في المجالات النووية. يشار إلى أن جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية أولت موضوع الأمن النووي أهمية وعناية خاصة، حيث أفردت الجامعة حيزاً كبيراً من نشاطاتها لهذا الموضوع فقامت في إطار التعاون القائم بينها وبين المؤسسات الدولية ذات العلاقة بتنفيذ عدد من الندوات والدورات والمؤتمرات كما أصدر مركز الدراسات والبحوث في الجامعة مجموعة من الدراسات والإصدارات في مجال الأمن النووي إضافة إلى مناقشة (33) رسالة ماجستير ودكتوراه حول هذا الموضوع من خلال كليات الجامعة إضافة إلى التعاون المثمر والمتطور مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، حيث وقعت الجامعة معها اتفاقية تعاون علمي ومن أهم بنوده العمل المشترك على إعداد برنامج أكاديمي متخصص في الأمن النووي لإدخاله ضمن المناهج الدراسية بكليات الجامعة، إضافة إلى مشاركة الجامعة في اجتماعات الوكالة الدولية لتطوير المنهج العلمي لدرجة الماجستير في الأمن النووي بالجامعة.