اللحيدان: على الخطيب عدم التفرد برأيه الشخصي وبيان خطورة التكفير والفئة الضالة واحتواء الشباب ">
الدمام - سلمان الشثري:
حذر الشيخ عبدالله اللحيدان، مدير فرع وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد بالمنطقة الشرقية، الخطباء من إقحام المنابر في الآراء الشخصية للخطيب؛ لتجنب الوقوع في شرك عدم الإقناع ويسر الرد، فالرؤية الشخصية لكم ستقابل برؤية شخصية للمخالف، أو المتأثر من الأفكار المضللة، مبينا أن فتنة اللسان ليست أقل من فتنة السنان، بل هي باعثة له ومحرضة عليه.
وأكد الشيخ اللحيدان، خلال لقاء الخطباء في تعزيز الوسطية وتحقيق الأمن الفكري، الذي اختتم مساء أمس الأول، والذي أقامته وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد فرع المنطقة الشرقية –اللجنة الفرعية للتوعية العلمية والفكرية-، بعنوان (دور الخطيب في الوقاية من الأفكار الضالة)، أكد أن دور الخطيب عظيم متحتم وإهماله خطره متقرر.
وحدد اللحيدان أبرز الملامح التي يسلكها الخطيب في مواجهة الغلو والفكر المنحرف، بالدعوة إلى الحق الظاهر من الكتاب والسنة وفهم السلف الصالح، والنصح للراعي والرعية وبيان حقوق ولاة الأمر ودورهم في إخماد الفتن، والالتزام بالرجوع إلى العلماء وتوقيرهم، ونشر فقه التعامل مع الأخبار وحسن النقل، واختيار ما يصلح إذاعته منها مما لا يصلح.
وشدد الشيخ اللحيدان بأن على الخطباء تعرية الفئة الضالة صفاتها وأفعالها «أنهم لم يراعوا لمكة والمدينة حرمتهما ولا لشهر رمضان منزلته ولا للمصحف مكانته ولا للمسجد قدسته ولا للقريب منزلته، ومقارنة أفعال الفئة الضالة بالخوارج، وبيان خروجهم على جماعة المسلمين».
وأكد بأن على الخطباء بيان تشويه الفئة الضالة بأفعالهم الإرهابية صورة الإسلام الناصعة، حتى أضحت أفعالهم ذريعة للنيل من المسلمين ومؤسساتهم، مذكرا الخطباء بضرورة العناية بالشباب وأمنهم الفكري وفتح قنوات الحوار الهادف معهم، إذ لابد من توسيع دائرة الاتصال والثقة المتبادلة بين الناشئة والخطيب والإمام، والبعد عن التجهم لأسئلتهم أو تجاهل استفساراتهم مهما بدا من غرابتها أو سذاجتها أو سطحيتها أو خشونتها أو خروجها عن المألوف.