الجزيرة - أحمد القرني:

كشف مختصون في مؤتمر طبي عقد على مدى ثلاثة أيام في مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث بالرياض، أن مشكلات الإنجاب المختصة بالذكورة على مستوى العالم تمثل ما يعادل 50 في المائة من حالات العقم، مشيرين إلى أن غالبيتها ناتجة عن ضعف في الحيوانات المنوية.

وقال البروفسور راشد الراشد الحميد المدير العام التنفيذي لمستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث في الرياض، في كلمته الافتتاحية للمؤتمر إن المستشفى هو المركز الطبي الوحيد في المملكة الذي يمتلك برنامجاً متكاملاً لتشخيص الأجنة وراثياً قبل الانغراس.

وأضاف أن أكثر من (5000) مريض راجعوا عيادات الذكورة بالمستشفى خلال 12 شهراً الماضية، كما يقوم المستشفى بـ(1000) إجراء سنوياً لحقن الحيوانات المنوية عبر المجهر.

من جانبه، أوضح الدكتور وليد الطويل رئيس قسم المسالك البولية بمستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث بالرياض، أن المؤتمر ناقش أحدث التقنيات في علاج العقم ومشكلات الذكورة الصحية، بمشاركة خبرات عالمية متخصصة، إضافة إلى حضور جميع جراحي العقم والذكورة في المملكة، مشيراً إلى أن المستشفى التخصصي يعالج سنوياً أكثر من 1500 حالة عقم في وحدة الإخصاب، وهو ما يعد أعلى رقم في المملكة، كما أنه يعد رقماً كبيراً على مستوى المراكز الطبية العالمية، مضيفاً أن المستشفى لديه إمكانات عمل مسح للخصية تحت المجهر لاستخراج الحيوانات المنوية عند المرضى الذين لا يوجد لديهم حيوانات منوية في السائل بنسبة 30 في المائة أو أكثر، وهذه تماثل النسب العالمية في المراكز الطبية في أمريكا وأوروبا.

وقال الدكتور سعيد قطان رئيس اللجنة المنظمة للمؤتمر: «يعتبر المستشفى التخصصي رائداً في عمليات ترميم القضيب وزرع الأجهزة التعويضية للانتصاب، كما أنه يعتبر من أكثر المستشفيات خبرة في علاج الحالات المعقدة في جراحة القضيب للمرضى المصابين بأورام سرطانية في الحوض والمرضى المصابين بتليفات العضو الذكري».

الجدير بالذكر أن المؤتمر جاء بمشاركة 11 متحدثاً من داخل وخارج المملكة، منهم 5 متحدثين عالميين من أمريكا، وألمانيا، وبريطانيا، وكندا، وشهد 25 ورقة بحثية ركزت على التحديات الطبية في مجال عقم الرجال والضعف الجنسي، وإلى أحدث المستجدات في هذين المجالين.