صدر مؤخراً في الرياض كتاب: (الصين القصة الكاملة للقوة العالمية الصاعدة) الذي يعد الأول من نوعه في الوسط الثقافي العربي بشكل عام، حسب آراء المهتمين في هذا الجانب، أهمية الكتاب تكمن في كونه كسر حاجز الوسيط الآخر بين الصين والعالم العربي، يسرد الكاتب في مقدمة الكتاب أحد عوامل ميلاد هذا الكتاب هو تقديم الصين للقارئ العربي وبعيون ونظرة عربية خالصة بعيداً عن الوسيط الكلاسيكي المعروف الكامن في وسائل الإعلام الغربية التي كانت وما زالت إلى حد كبير تعتبر النافذة التي يتعرّف من خلالها الطرفان الصيني والعربي على بعضهما.
احتوى الكتاب على تسعة أبواب تكون رزمة متكاملة لمن يريد التعرّف على الصين: الأرض، الإنسان، التاريخ، الثقافة، الحضارة.
يبحر الكتاب بالقارئ إلى تفاصيل مشوّقة عن أسرع نهضة تنموية عرفها التاريخ، كيف كانت الصين قبل حوالي خمسين عاماً تعاني من ثالوث التخلف النمطي: الفقر، الجهل، المرض، وكيف أصبحت اليوم تتربع على ثاني اقتصاد في العالم، كيف أصبحت إحدى ثلاث دول في العالم أرسلت سفينة فضائية مأهولة بالبشر، كيف أصبحت مدينة شنغهاي تحتوي على أكثر من نصف ناطحات السحاب في العالم وهي المدينة التي قبل ثلاثين عاماً لم يكن فيها ناطحة سحاب واحدة.
كيف استطاعت الصين بناء مجتمع متناغم ومنسجم على الرغم من التنوّع والاختلاف الثقافي والعقائدي بين 56 قومية وعرقية تكون المجتمع الصيني.
كيف أصبحت الصين تمتلك واحداً من أفضل أنظمة التعليم في العالم بحسب شهادة منظمات دولية متخصصة؟
- ما هي طموحات الصين المستقبلية؟
- ما هي التحديات الإستراتيجية والمفصلية التي تواجه مسيرة الصين نحو القمة؟
- الإسلام والديانات في الصين.
- العلاقات الصينية العربية والصينية الغربية.
الكتاب من تأليف الكاتب والطبيب اليمني د. محمد المنصوب الذي أقام في الصين حوالي 14 عاماً ويقيم حالياً في الرياض، أجاد لغتها وغاص في أعماق مجتمعها ليخرج للقارئ العربي بعصارة ثقافية مركزة عن التنين الصيني.
قدّم للكتاب السفير محمد بن محمد الربيع الأمين العام لمجلس الوحدة الاقتصادية العربية في جامعة الدول العربية.
الكتاب من توزيع سلسلة مكتبات جرير ابتداءً من منتصف هذا الأسبوع وسلسلة مكتبات العبيكان من بداية الأسبوع القادم.
- د. محمد المنصوب