توثق الرواية لثورة 25 يناير عبر التركيز على الشخصية المحورية للرواية «منتصر» الذي يمثّل الشريحة البسيطة من المجتمع المصري.
من الرواية:
« عند فجر ليوم الأول، تطلعت الطبيبة إليه بانبهار وقالت له: «إنت بطل يا شيخ منتصر».. يتلذذ بسماع كلمة شيخ تسبق اسمه، هذه الكلمة التي اقترنت باسمه منذ أن أطلق لحيته.. تغيّرت معاملة الجميع له بعد اللحية ، «حتى ولاد الحارة الشبيحة، بقوا بيردوا على سلامه بأدب، ويقولوا له: أتفضل ياشيخ». هل وجوده هنا لحكمة لا يعلمها إلا الله، أنقذ بعض ممن كان من الممكن أن يداسوا تحت الأقدام مع وقع الزحام وفوضى التدافع هرباً من رصاصات الشرطة ثم البلطجية: «بعد ما وصلت العمر ده يا منتصر.. باين عليك هتعيش لحد ما تشوف الحياة اللي بحق وحقيق..»!
محمد زهران - منشورات الدار للنشر والتوزيع