بندر عبد الله السنيدي ">
صحوت صباح السبت الموافق التاسع من شهر صفر. وكعادتي أفتح وسائل التواصل الاجتماعي ك (تويتر) والـ(وتس اب) وكذلك الـ(فيس بوك). كل ذلك من أجل معرفة ما يدور في مجتمعي من أخبار. إذ من الأولويات الاطلاع على كل ما يحصل حولي. لكي تبرز فكرة مقال أكتب عنها. فما هو جميل أشيد فيه وما هو عكس ذلك أنتقده طمحاً في الأفضل والتحسين. ولا أخفيكم أن المهمة متعبة وتحتاج مجهودا من خلال المتابعة الدائمة. ولكن لكل شيء ضريبة فمهمة الصحفي تحتاج أن يكون على اطلاع دائم كما ذكرت. أعود إلى محور موضوعي الأساسي وهو ما وقعت عيني عليه. رسائل جمة من زملاء وأقارب يشيدون بموقف بطولي من رجل ينتمي للتعليم. والحق يقال إن من ضمن تلك الرسائل رسالة لوالدتي حصة حفظها الله. مضمون تلك الرسائل مقطع لرجل من رجالات التعليم. عبارة عن حارس مدرسة استؤمن على فلذات أكبادنا. إنهن طالبات المرحلة الابتدائية في المدرسة الثلاثمائة وثلاثة وسبعون في حي إشبيليا في مدينة الرياض. مقطع، تم تصويره من قبل أحد المواطنين بدون علم الرجل، يظهر فيه بما يقوم به من عمل يومي. وبلا كلل أو ملل. إنه عمل جبار في الحفاظ على سلامة أرواح بناتنا الصغار. يزيد الموضوع جمالاً ابتسامة مرسومة على محيا ذلك الرجل. تلك الابتسامة تبعث الأمل لنا والتفاؤل والأمان في دواخلنا بأن هنالك من يخلص ويتفانى في عمله. اطلعت على ما مفاده أن نتاج عمل ذلك الرجل انعكس في طريقة تعامل أولياء أمور الطالبات وهو شيء طبيعي. تلا ذلك المقطع المتداول في المجتمع تغريدة لوزير التعليم الدكتور عزام الدخيل بضرورة تكريمه في حفل جائزة التميز التي تقيمها الوزارة. وهو أقل ما يمكن تقديمه لهذا الرجل لحثه على الاستمرار بهذا العمل الجميل. كذلك حث الآخرين ليس فقط في المجال التعليمي على بذل ما يمكن بذله. لا يسعني في هذا المقام إلا أن أوجه رسالة لذلك الرجل لأقول بارك الله في مالك وحياتك وولدك فقد والله العظيم أكلت لقمة حلال ولا شك من خلال الراتب الذي تتقاضاه كل شهر. ويعلم الله أنك تستحق أكثر فأنت حارس مدرسة، فلذات أكبادنا أمانة لديك، ولست حارس مرمى.