تركي بن ناصر الموح ">
صوَّت للأمير محمد بن سلمان أكثر من 2.5 مليون مشارك، محققاً نسبة 51 في المائة من الأصوات، في استطلاع أجراه موقع «راديو سوا» وشارك فيه أكثر من خمسة ملايين مصوّت، وضم 10 شخصيات وهيئات عربية أثرت على المشهد السياسي والعسكري في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا خلال سنة 2015، حيث فاز ولي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بلقب «السياسي الأكثر تأثيراً في الشرق الأوسط» خلال سنة 2015م.
محمد بن سلمان الذي تولى حقيبة وزارة الدفاع في 23 يناير مطلع العام الحالي 2015 ، حيث صدر أمر ملكي بتعيينه وزيراً للدفاع، كما أن الأمير محمد بن سلمان أصغر وزراء الدفاع في العالم وقت تعيينه، وهو يعد ثاني أصغر وزير دفاع سعودي تقلَّد هذا المنصب في تاريخ الدولة السعودية الحديث، حيث كان أول وزير دفاع عمه الأمير منصور بن عبد العزيز الذي تقلَّد وزارة الدفاع وهو دون الثلاثين، والأمير محمد بن سلمان هو أول حفيد من أحفاد الملك عبد العزيز يتقلَّد منصب وزير الدفاع.
كما يرأس الأمير محمد أيضاً مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية - الذي يقوم بترتيب كل ما له صلة بالشؤون الاقتصادية والتنموية في المملكة - وهو عضو في مجلس الشؤون السياسية والأمنية الذي يتولى رسم سياسات المملكة سياسياً وأمنياً، ويرأسه ولي العهد الأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز.
في 29 أبريل 2015 أصدر الملك سلمان بن عبد العزيز أمراً ملكياً بتعيين محمد بن نايف بن عبد العزيز ولياً للعهد، وتم بموجب الأمر الملكي نفسه تعيين محمد بن سلمان ولياً لولي العهد.
بعد شهرين فقط من تولي ولي ولي العهد وزارة الدفاع أشرف سموه شخصياً على إدارة العملية العسكرية لـ»عاصفة الحزم» التي انطلقت فجر يوم 26 مارس 2015، وكانت بالتحالف مع عشر دول عربية وإسلامية لتعود الشرعية لأصحابها في اليمن السعيد الحديقة الخلفية للسعودية.
تصاعدت شهرة الأمير محمد بن سلمان منصبه كولي ولي العهد السعودي والنائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع السعودي، الذي أصبح يسير بخطى ثابتة لترسيخ مكانة المملكة العربية السعودية في العالم، حتى إن وسائل الإعلام العالمية قالت عنه إن الشهرة الدولية التي يحظى بها سموه غير مسبوقة في تاريخ الأمراء السعوديين.
في تقرير لـ»بيزنس إنسايدر» Business Insider أكد أن الأمير محمد بن سلمان في صعود مستمر، وطريقة تمثيله للسعودية وللملك سلمان بن عبد العزيز شخصياً في الخارج تبدو فريدة من نوعها. وقد ذكر السياسي الأميركي بروس ريدل، الذي عمل مستشاراً لآخر 4 رؤساء أميركيين، بالإضافة إلى عمله مستشاراً في مجلس الأمن القومي الأميركي لشؤون الشرق الأوسط، عن رؤيته لولي ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان (بأنه يلعب أدواراً حاسمة أعاد من خلالها صورة جيدة فقدتها السعودية منذ سنوات، مشيراً إلى أن الأمير الشاب يقوم بدوره في تمثيل الملك سلمان في الخارج بشكل فريد من نوعه).