أمير منطقة تبوك يرأس الجلسة الافتتاحية لمجلس المنطقة ">
تبوك - عبدالرحمن العطوي:
رأس صاحب السمو الملكي الأمير فهد بن سلطان بن عبدالعزيز أمير منطقة تبوك رئيس مجلس المنطقة امس الجلسة الافتتاحية للدورة الأولى لمجلس المنطقة للعام المالي 1438-1437هـ، وذلك في مقر المجلس بإمارة المنطقة. وأشاد سموه في مستهل الجلسة بنجاح أعمال جميع القطاعات الحكومية بالمنطقة، بعد ما شهدته المنطقة من أمطار خير وبركة، وقال سموه: «رغم غزارة الأمطار إلا أنه لم تسجل أي أضرار، حيث أظهرت الإجراءات التي اتخذت انسيابية جريان الأودية وانحصار نقاط تجمع الأمطار وإزالتها في أسرع وقت بفضل الله» ، مؤكداً أهمية اكتمال مشروعات درء أخطار السيول وتصريف مياه الأمطار والسدود سيكون له الأثر الجيد بإذن الله. واطلع المجلس على سير العمل في مراحل انتخابات المجالس البلدية بالمنطقة في دورتها الثالثة، مبينا أن اللجنة المحلية واللجان الفرعية تعمل بشكل متواصل لضمان نجاح مرحلة الاقتراع والفرز والعد وإظهار النتائج. كما اطلع المجلس على التقرير السنوي الذي أعدته الأمانة العامة لمجلس المنطقة متضمناً قرارات المجلس وعمله خلال العام المالي 1435-1436هـ، وما تم بحثه من موضوعات وما انتهى إليه من إجراءات وما تحقق من نتائج, وقد كلف المجلس الأجهزة المختصة لمتابعة الموضوعات التي تحتاج لذلك، ومناقشة اقتراح إيجاد أنواع وأنماط جديدة للإيواء السياحي في المنطقة والاستفادة من المقومات الطبيعية والأثرية والتراثية تراعي الظروف البيئية المحيطة بكل منطقة, وضرورة العمل على إيجاد موسوعة خاصة بآثار منطقة تبوك شاملة على تصوير الأثر وتحديد موقعه حسب الإحداثيات الجغرافية الآلية وتقديم معلومات تعريفية عنه بهدف جمع مادة علمية سياحية والمبادرة بطبعه ونشره وتقديمه كعمل وطني عن المنطقة التاريخية. وفي ختام الجلسة ناقش المجلس عدداً من الموضوعات المرفوعة له من أعضاء المجلس المتضمنة طلب عدد من الخدمات في المحافظات والمراكز, ووجّه المجلس بأهمية اطلاعه على خطوات العمل من الإدارات المعنية لتنفيذها. من جهة ثانية التقى صاحب السمو الملكي الأمير فهد بن سلطان بن عبدالعزيز أمير منطقة تبوك رئيس مجلس التنمية السياحية بالمنطقة، بمكتبه بالإمارة امس, الفرق المتخصصة العلمية والعالمية السعودية والألمانية والنمساوية واليابانية والبولندية التي تعمل في أربعة مواقع بمنطقة تبوك وتضم علماء متخصصين في الدراسات الأثرية والإنسانية لتنفيذ البحث والتنقيب بالمنطقة وترف عليها الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني بالتعاون مع مؤسسات ومعاهد وجامعات علمية وعالمية، بحضور مدير عام فرع الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني بمنطقة تبوك ناصر بن احمد الخريصي. ورحّب سموه بأعضاء الفرق الذين قدموا عرضاً لأهم ما توصل إليه التنقيب الأثري. وأكد سموه أهمية تقديم كافة التسهيلات لإنجاح أعمال هذه الفرق من قبل كل الجهات ذات العلاقة بالمنطقة، مشيراً إلى أن الآثار أصبحت من اهتمامات العالم أجمع. وقال «إن منطقة تبوك تعدّ من المناطق الغنية بالآثار والمواقع المتعددة». ونوه سمو أمير منطقة تبوك بجهود الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني، معرباً عن سعادته بتواجد الشباب السعودي الذي يعمل بالفرق لاستكشاف آثار بلادهم وتاريخ وطنهم. وأضاف سموه: «سنشاهد إن شاء الله قريباً اكتشافات أثرية جديدة بالمنطقة من خلال أعمال التنقيب». من جهتهم أعرب أعضاء الفرق السعودية والألمانية والبولندية والنمساوية واليابانية عن شكرهم وتقديرهم لسمو أمير منطقة تبوك على حسن الاستقبال وتوجيهات سموه ودعمه لأعمال هذه الفرق العلمية العالمية.