الأمير عبد الرحمن بن عبدالله لـ«الجزيرة»: مركز المعلومات بادرة طيبة من الجمعية ">
المجمعة - فهد الفهد / تصوير - عدنان المقبل:
رعى سمو الأمير عبد الرحمن بن عبدالله بن فيصل محافظ المجمعة صباح أمس فعاليات ملتقى جمعيات البر الخيرية ولجان التنمية الذي تنظمه جمعية البر بالمجمعة ويشارك فيه جمعيات البر ولجان التنمية الواقعة تحت إشراف مركز التنمية بروضة سدير وذلك في محافظات المجمعة والزلفي والغاط وثادق وكان في استقبال سموه لدى وصوله إلى مقر الاحتفال المقام في صالة الشيخ عبدالله العسكر بجمعية تحفيظ القرآن الكريم بالمجمعة رئيس مجلس إدارة الجمعية الأستاذ توفيق بن محمد العسكر وأعضاء مجلس الإدارة والعاملين في الجمعية وبعد أن أخذ سموه مكانه في الحفل الذي حضره عدد من مديري الإدارات الحكومية ورؤساء الجمعيات واللجان ومندوبين من وزارة الشؤون الاجتماعية بدئ الحفل الخطابي المقام بهذه المناسبة الذي قدم فقراته الأستاذ سعد البريك بكلمة الجمعية ألقاها رئيس مجلس إداراتها الأستاذ توفيق العسكر رحب فيها بسمو المحافظ والحضور وشكرهم على تلبية الدعوة وأكَّد أنه من نعم الله علينا أن جعل بلادنا منارة للخير على مستوى العالم.
وأضاف أن العمل الخيري يزهو وينمو وأن الوزارة تسعى إلى تحويل الجمعيات من الرعوية إلى التنموية وهذا ما أكَّده معالي وزير الشؤون الاجتماعية خلال زيارته مؤخرًا للجمعية وأشار العسكر إلى أن جمعية البر بالمجمعة تشهد ولله الحمد تطورًا ملحوظًا حيث كان للجمعية وقف واحد والآن أصبح لها أربعة أوقاف تدر على الجمعية قرابة مليونين ونصف المليون ريال كما أن الجمعية بصدد بناء وقفين جديدين ليصبح عدد أوقاف الجمعية ستة أوقاف وأوضح أن هذا الملتقى الذي تنظمه الجمعية هو الثاني حيث أقيم الملتقى الأول في مركز التنمية الاجتماعية بروضة سدير وشكر العسكر في ختام كلمته سمو المحافظ على دعمه المستمر للجمعية، بعد ذلك ألقى مندوب وزارة الشؤون الاجتماعية الأستاذ إبراهيم النوفل كلمة نقل في مستهلها تحيات معالي وزير الشؤون الاجتماعية والمسؤولين في الوزارة وأكَّد أن حكومتنا الرشيدة تولي العمل الخيري جل اهتمامها حيث ساعدت في إنشاء الجمعيات الخيرية المنتشرة في مناطق المملكة وقدمت لها الإعانات المادية التي تجاوزت 500 مليون ريال إضافة إلى الدعم المعنوي كما بلغ عدد الجمعيات الخيرية في المملكة 705 جمعيات و140 مؤسسة خيرية خاصة وقد قدمت هذه الجمعيات مهامها وأدوارها المتعددة في مختلف المجالات مثل المساعدات والتدريب والتأهيل والتثقيف والتوعية الاجتماعية والإرشاد الأسري ودعم الأسر المنتجة.
وأضاف أن الوزارة تعمل على تشجيع المواطنين على تأسيس مزيد من الجمعيات والمؤسسات الخيرية في مختلف المناطق وتقدم لها الدعم المادي والفني والإداري وتزودها بالمشورة الفنية اللازمة ومساعدتها لتحقيق أهدافها الخيرية النبيلة.
وأكَّد أن الوزارة تحرص على إقامة مثل هذه اللقاءات التي تسهم في تطوير العمل الخيري والقائمين عليه بعد ذلك أطلق سمو المحافظ موقع مركز المعلومات بمدينة المجمعة والمزمع تدشينه خلال الأشهر القليلة القادمة حيث تقوم الجمعية بتجهيزه تمهيدًا لذلك، تلى ذلك تكريم المتعاونين من الإدارات الحكومية مع الجمعية بمجال البحث الاجتماعي وبعد استراحة قصيرة بدأت جلسات الملتقى حيث تم مناقشة ورقة عمل مقدمة من جمعية البر بالمجمعة والمتمثلة بعرض تجربة البحث الاجتماعي في الجمعية.
وفي نهاية الحفل أكَّد سمو الأمير عبدالرحمن بن عبدالله بن فيصل محافظ المجمعة لـ»الجزيرة» أن هذا الملتقى يعتبر من العلامات المميزة والمبادرات الخيرة لجمعية البر بالمجمعة حيث إن مثل هذا اللقاء سيسهم بالارتقاء بالعمل الخيري، كما أن مبادرة الجمعية بإنشاء مركز معلومات بمدينة المجمعة هي بادرة طيبة وخيرة في نفس الوقت حيث سيخدم هذا المركز المواطنين والزائرين لهذه المدينة وستقوم المحافظة بإمداد المركز بالمعلومات اللازمة عن المدينة.
من جانبه أوضح مدير مركز التنمية الاجتماعية بروضة سدير الأستاذ عبد العزيز الدامغ لـ»الجزيرة» أن هذا الملتقى كان سيقام قبل عام ولكن لبعض الظروف تم تأجيله وأقامته بحد ذاتها تعد مكسبًا ونوعًا من الدعم للجمعيات ولجان التنمية وتعزيز عملها والعاملين فيها حيث سيتم خلاله تبادل الخبرات ونقل ما وصلت إليه بعض الجمعيات الرائدة مثل جمعية البر بالمجمعة إلى الجمعيات الأخرى التي هي بأمس الحاجة إلى أن تسير في ركب التطوير والتغيير من الرعوية إلى التنموية.
وأضاف أن المركز يشرف على 14 جمعية في محافظات المجمعة والزلفي وثادق والغاط و7 لجان للتنمية.