بغداد - الجزيرة - نصير النقيب:
قدَّم العراق احتجاجاً رسمياً إلى إيران على اقتحام الزوار الإيرانيين لمنفذ زرباطية الحدودي بين البلدين، وفيما شدد على ضرورة التزام الجانب الإيراني بعدم السماح للأشخاص الذين لا يمتلكون فيزا بالاقتراب من الحدود العراقية، أكد إصداره أكثر من مليون و500 فيزا للزوار الإيرانيين. وذكر المتحدث باسم وزارة الخارجية أحمد جمال في بيان صدر عنه أن ما حصل من اختراق للحدود في منفذ زرباطية سببه عدم التزام الجانب الإيراني بمنع اقتراب الزائرين الذين لا يحملون سمة الدخول من المنفذ. وأضاف جمال أن «وزارة الخارجية قامت بعقد اجتماع عاجل مع السفير الإيراني لدى بغداد وإبلاغه احتجاجها الرسمي، كما شددت على ضرورة التزام الجانب الإيراني بعدم السماح لمن لا يمتلك سمة الدخول من الاقتراب من المنافذ الحدودية»، وأن «الوزارة قامت بإصدار أكثر من مليون وخمسمئة ألف سمة دخول (فيزا) للزوار الإيرانيين الراغبين بالدخول إلى الأراضي العراقية، من خلال خمسة عشر مكتباً وبعثة في مناطق عدة داخل إيران، وكانت إدارة قضاء بدرة بمحافظة واسط، مركزها الكوت قد أعلنت عن اقتحام أكثر من 500 ألف زائر أجنبي منفذ زرباطية من دون الحصول على تأشيرة الدخول، وأكدت أن القوات الأمنية احتجزتهم ومنعتهم من التوجه إلى كربلاء، وكانت وزارة الداخلية العراقية حملت في وقت سابق إيران مسؤولية «انفلات الوضع» على الحدود بين البلدين، وفي حين بيّنت أن ما حصل في منفذ زرباطية الحدودي كان متعمداً، أكدت امتناع حرس الحدود العراقي عن استخدام القوة حفاظاً على الدماء.
وفي سياق آخر كشفت لجنة التنسيق العليا بزعامة أسامة النجيفي عن عزمها عقد اجتماعها الرسمي الأول في بغداد الأسبوع المقبل، وفي حين بيّنت أنها «لا تتبع زعيماً أو قائداً محدداً» كونها رأس العمل السياسي في المحافظات ذات الغالبية السنية، نفت كونها «تكتلاً حزبياً» وقال الناطق باسم اللجنة، النائب خالد المفرجي لـ(الجزيرة) «إن أعضاء اللجنة سيعقدون اجتماعهم الرسمي الأول في بغداد الأسبوع المقبل»، مبدياً عزم اللجنة العليا على المضي قدماً في مشروعها لتحرير المحافظات والمناطق المغتصبة من التنظيمات الإرهابية، وإنصاف النازحين وإعادة حقوقهم. وأضاف المفرجي، وهو نائب عن عرب كركوك، ورئيس لجنة الأقاليم البرلمانية، أن اللجنة تعبر عن نفسها كقيادة عليا للفعاليات السياسية في المحافظات وتعمل بروح الفريق الواحد، ولا تتبع زعيماً أو قائداً محدداً إنما هي رأس العمل السياسي في تلك المحافظات، عاداً أن «بعض وسائل الإعلام وقعت في لبس غير مقصود عندما وصفت لجنة التنسيق العليا بأنها تكتل حزبي».