لا يهمنا ما نصرفه من مبالغ على هذه المدينة.. كونها لا تساوي فرحة طفل أو مواطن يُعالج في وطنه ">
الجزيرة - عوض مانع القحطاني / تصوير - عبدالملك القميزي:
رعى صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن سلطان بن عبدالعزيز رئيس مجلس أمناء مؤسسة سلطان بن عبدالعزيز آل سعود الخيرية «المؤتمر الدولي للتأهيل العصبي للأطفال.. من التحديات إلى آفاق جديدة» الذي تنظمه مدينة سلطان بن عبدالعزيز للخدمات الإنسانية بالتعاون مع مستشفى (رانسولوس أميجوس للتأهيل في لوس أنجلوس) بحامعة جنوب كاليفورنيا، وقد بدأ الحفل بالقرآن الكريم.
كلمة ابن زرعة
عقب ذلك ألقى الرئيس التنفيذي لمدينة الأمير سلطان الإنسانية عبدالله بن حمد بن زرعة كلمة قال فيها: إن هذا المؤتمر يعد من أهم المؤتمرات الدولية، إذ يشارك فيه أكثر من 500 شخصية طبيبة وفنية في مجالات الطب والتأهيل من أمريكا وأوروبا والدول العربية والجامعات السعودية ووزارة الشؤون الاجتماعية والصحة والتعليم.. هذا المؤتمر العلمي المهم في هذه المدينة التي أسسها أمير الخير والإنسانية سلطان بن عبدالعزيز - رحمه الله - الذي أسهم بإنسانيته من أجل راحة الإنسان، وأن هذه الرعاية في هذه المدينة تسير وفق برامج عالمية عالية الجودة.
وأكد ابن زرعة أن هناك أكثر من مليون ونصف المليون من ذوي الإعاقات المختلفة، يمثل الأطفال نصف هذا العدد في إعاقات عدة.. من هنا يتطلب الأمر إلى إيجاد أفضل العلاجات في مجالات الطب ومن خلال حضور هؤلاء العلماء البارزين. وأضاف ابن زرعة إن المدينة وقعت اتفاقية مع أعرق الجامعات الأمريكية، وهي جامعة كاليفورنيا في مجالات التدريب والتأهيل من أجل تأمين خدمات علاجية راقية لأبناء الوطن.
عقب ذلك ألقى البروفيسور تشارلز ليو من جامعة جنوب كاليفورنيا كلمة أثنى فيها على الدور الذي تقوم به هذه المدينة وهذه المؤسسة الخيرة واحتضان مثل هذا المؤتمر الذي يشكل حدثاً مهماً في مجال الطب والتأهيل.. عقب ذلك تم توقيع اتفاقيات تعاون بين المدينة وجامعة كاليفورنيا بموجبها تم عقد المؤتمرات ومجالات التدريب وتأهيل العاملين في هذه المدينة.
ثم تم تكريم الرعاة الداعمين للمؤتمر وتكريم عدد من الأطباء والباحثين.. عقب ذلك تسلم سمو الأمير خالد بن سلطان من الشركة الألمانية المتخصصة في تصنيع الأطراف الصناعية وأفضل تكنلوجيا شهادة التصنيع داخل المدينة، ثم تسلم سموه درعاً تذكارياً من الرئيس التنفيذي للمدينة. عقب ذلك افتتح سموه المعرض المصاحب للمؤتمر وتجول في جناح الأطفال المعاقين.
التصريح الصحفي
عقب ذلك أجاب سموه على أسئلة الصحفيين، ففي سؤال لـ(الجزيرة) عن أهمية عقد مثل هذا المؤتمر في هذه المدينة الإنسانية قال سموه: هذا المؤتمر هو أول مؤتمر ربما في العالم العربي للتأهيل العصبي للأطفال، مشيراً سموه إلى أن المدينة قد حظيت بتوقيع اتفاقية شراكة مع عدد من الجامعات العالمية المتخصصة في مجال علاج الأطفال، كما أن عقد مثل هذا المؤتمر في المدينة وبهذا الحجم وبخبرة هؤلاء العلماء والباحثين والأطباء مكسب ليس للمدينة فحسب بل للمملكة العربية السعودية، لأن الإعاقات عند الأطفال في المملكة بحاجة لمثل هذه المؤتمرات العلمية المهمة في المجال الطبي والتأهيلي.
وأضاف سموه إلى أن المدينة وقعت مع أعظم شركة في العالم وهي شركة ألمانية تصنع الأطراف الصناعية والأجهزة التعويضية لعمل أطراف داخل المدينة، وقد تسهم هذه الاتفاقية ومجال التصنيع داخل المملكة في توفير هذه الأطراف ذات المستوى العالي ولحاجة القطاعات الصحية لها، حيث يعد التصنيع داخل المملكة وما تحتاج إليه من هذه الأطراف عاملاً مهماً.. وما يحتاجه الطفل، ونحن نؤمل من هذا المؤتمر أن يضيف شيئاً في عمل التأهيل والعلاج من خلال هؤلاء الخبراء.
وأشار سموه إلى أن مثل هذه الاتفاقيات في مجالات التصنيع هي الأولى من نوعها في الشرق الأوسط، وهذه فرحة وفخر لنا في المملكة العربية السعودية أن نكون سباقين في كل عمل يخدم الإنسانية في مجالات التأهيل للأطفال وكبار السن.
وأكد سموه بأن مدينة الأمير سلطان للخدمات الإنسانية ستكون من أوائل المدن في العالم بفضل الله ثم بفضل ما تمتلكه من خبرات وإمكانات في مجال العلاج والتأهيل.
وحول تطوير المدينة قال سموه: نحن زودنا فوق 20% من الطاقة الاستيعابية في الأسرة خلال 3 سنوات وزيادة الاسيعاب للأطباء والعاملين وجلب أفضل الأطباء في مجالات الطب والتأهيل.
نحن في دور عمل مدينة كاملة في مكة مثل مدينة الأمير سلطان الحالية.. وهذه كلها أعمال تطويرية والتطوير مستمر. وحول سؤال لـ(الجزيرة) عن حجم الإنفاق على مشاريع المدينة قال سموه: ليس المهم عندنا كم ننفق أو نصرف على هذه المدينة، الأهم عندنا كم يساوي عندنا معالجة أطفالنا المحتاجين داخل المدينة أو من يحتاجون للعلاج في هذه المدينة، نحن لا ننظر إلى المبالغ التي تصرف.. نحن ننظر إلى كيف نرد البسمة والفرحة إلى من يحتاجون للعلاج داخل المملكة دون السفر للخارج وكيف نؤهل هؤلاء لإعادتهم لممارسة حياتهم العادية، لذلك أقول مهما صرفنا من مبالغ لا يساوي فرحة الطفل وأهله.