انطلاق ورش عمل التراث العمراني في عهد الملك عبدالعزيز بالقصيم ">
بريدة - عبدالرحمن التويجري / تصوير - سيد خالد:
انطلقت ورش عمل التراث العمراني في عهد الملك عبدالعزيز ضمن برنامج ملتقى للتراث العمراني الوطني الخامس المقام بالقصيم والذي بدأت فعالياته من 17 صفر ويستمر حتى 21 صفر لعام 1437، وجاءت هذه الجلسة برئاسة الأستاذ الدكتور علي الغبان، نائب رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني المشرف على مشروع خادم الحرمين للعناية بالتراث الحضاري. بدأت الجلسة بالترحيب بالمشاركين وهم صاحبة السمو الملكي الأميرة فهده بنت سعود، وقدم مشاركتها المهندس فيصل الفضل، وكانت المشاركة عن الإرث العمراني في عهد الملك سعود. وأوضح الفضل أن الملك سعود استكمل جهود والده الذي أرسى أركان الدولة. وقال: تعتبر إنجازات الملك سعود في نهضة بلاده وفي المجالين المعماري والعمراني شاهدة عليه، وشكلت قفزة كبيرة وضعت الدولة في مصاف الدول المتحضرة في القرن العشرين، مستغلاً بذلك دخل النفط ودور المملكة المتنامي على الصعيدين الإقليمي والعالمي. بعد ذلك ألقى الدكتور عبداللطيف الحميد، ورقة بعنوان التراث العمراني في عهد الملك عبدالعزيز بمنطقة نجد، تطرق فيها إلى التراث النجدي وكل منطقة لها تراثها. ثم ألقى الدكتور بدر الفقير، ورقة بعنوان قصر المصمك رمز التوحيد وأيقونة العمارة النجدية، بعد ذلك توالت أوراق الجلسة، حيث جاءت الورقة الرابعة للدكتور احمد العبودي، بعنوان الرحالة الغربيون والتراث العمراني بمنطقة القصيم في عهد الملك عبدالعزيز. بعد ذلك جاءت مشاركة الدكتورة حصة الجبر، بعنوان النمط النجدي، واختتمت الورشة بورقة الدكتورة عزه شاهين، بعنوان القصور والمنازل التاريخيه في الحجاز ودورها في عهد الملك عبدالعزيز. ثم تم رفع التوصيات الناتجة عن الورشة.
وأوضح الدكتور علي الغبان، أن هذه الجلسة تناولت موضوعا مهما وهو خصوصية التراث العمراني في عهد الملك عبدالعزيز وأهميته في تاريخنا الوطني وحيث شهد حركة نشطة للبناء والتعمير. وأنشأ العديد من الهجر وصل عددها إلى150 هجرة لتوطين البادية. وتوسع العديد من المدن كالرياض وجده وغيرها، وأيضاً الدولة أنشأت العديد من المقرات الإدارية والقصور الخاصة بالدولة وقد أنشأ في عهد الملك عبدالعزيز عدد من القصور في جده والرياض وعدد من مناطق المملكة وأيضأ أنشأ العديد من القصور والاستراحات على الطرق الرئيسة.
وقد ساهم الملتقى التراثي العمراني مساهمة فاعلة في التوعية والتعريف بتراثنا الوطني، فكل مكان له قصة فيما يتعلق بملحمة التوحيد ومساهمة الآباء والأجداد، وبهذه الجهود جهود التوحيد مع الملك عبدالعزيز وكل هذه الجهود موجودة ويشهد عليها المكان الذي هو مواقع التراث العمراني.