كتب - فهد السميح:
لم يسبق أن سمعنا أن هناك قانونا في مختلف أنحاء العالم، سواء في الكرة أو غيرها، يجيز لك أن تأخذ حقك بيدك أو قدمك أو أيا كانت هذه النغمة التي خرج علينا بها بعض من يطلق عليهم نقاد وهم البعيدون كل البعد عن النقد، ولكن الأقدار ودكاكين التعصب جعلتهم يحملون صفة لا يستحقونها، مجرد مهرجين يندى جبينهم من التعصب الذي كان سببا في تراجع الكرة السعودية بعد أن كانت مسيطرة، قبل أن يكون لهذه النوعية من المهرجين موطئ قدم في الإعلام الرياضي الذي أصبح أرضاً خصبة للمحتقنين، خاصة في أغلب البرامج الرياضية التي يسيطر على مفاصلها مجموعة من المشجعين المتعصبين الذين ضغطوا على أنفسهم ما يقارب عقدين من الزمن بكبح جماحهم ومحاولة التعاطي مع الأحداث الكروية بقليل من المهنية قبل أن تنكشف الأقنعة في الموسمين الأخيرين.
نعود إلى صلب الموضوع المتمثل في أحداث مباراة الأهلي والفيصلي التي لا تحتاج إلى فلسفة أيّ من كان، القانون واضح وصريح ولا يحتاج إلى اجتهادات، لاعب الفيصلي الإفريقي كومارا استفز المهاجم عمر السومة الذي أراد أخذ حقه بنفسه عندما سدد قدمه بقوة على كومارا الذي سقط على أرضية الملعب من قوة الضربة، ليكتمل المسلسل بعد أن أطلق الهذلول صافرته معلناً نهاية المباراة، حيث انطلق صوبه السومة ووليد باخشوين ومعتز هوساوي الذي أطلق بيده إشارات شاهدها الجميع، تهجم الثلاثي الأهلاوي على حكم اللقاء كان مخجلاً، خصوصاً أن الحكم لم يكن له أي تأثير على نتيجة المباراة..
وكون السومة هدافا وخلوقا ولاعبا عربيا حتى وإن كان لاعب الفيصلي اعتدى عليه، فإن هذا لا يعفيه من عقوبة ضرب المنافس، وكذلك التهجم على حكم اللقاء مع زملائه وليد باخشوين ومعتز هوساوي مع لاعب الفيصلي كومارا، وكذلك الجماهير الأهلاوية التي قذفت طاقم التحكيم بقوارير المياه الفارغة، جميعهم يستحقون العقوبة حفاظاً على النظام الذي يجب أن يطبق بحذافيره بعيداً عن العواطف..
المضحك المبكي أن بعض من ينادون بعدم معاقبة الثلاثي الأهلاوي كون الهلال سيستفيد من معاقبتهم لا أستبعد أن يطالبوا بقانون يمنع معاقبة أي لاعب إذا كانت مباراة فريقه المقبلة أمام الهلال مهما ارتكب من مخالفة وتجاوز الأنظمة لأنه في نظرهم، العدالة ألا يستفيد الهلال.