لماذا الإصرار على عزوز والفرج.. وأين التدخلات المناسبة؟ ">
كتب - علي الصحن:
لعب الهلال أمام التعاون بشكل مميز واستطاع إدارة المباراة بالشكل الذي يريد وأن يتقدم بهدفين، لكنه بعد ذلك تراجع بشكل واضح وسلم زمام الأمور لمضيفه الذي نجح في تهديد مرمى الهلال غير مرة وكاد أن يرسل الضيوف إلى خارج المنافسة لولا براعة الثلاثي شراحيلي وكواك وكريري.
مشكلة الهلال في المباراة كانت واضحة أمام مدربه الذي لم يحسن التدخل بعد عودة التعاون للمباراة وعودة التعاون جاءت بسبب وقوف لاعبي الوسط الهلالي وعدم قدرتهم على الاستمرار بنفس الوتيرة، وكالعادة كانت أخطاء سلمان الفرج ترهق المدافعين والفريق وتجعله تحت الضغط دون ان يتنبه دونيس لذلك، أما اللاعب الآخر عبد العزيز الدوسري فقد ظهر بشكل متوسط في الشوط الأول لكنه غاب تماماً في الشوط الثاني، ليقدم هو والفرج رسالة للاعبي التعاون.. هاجموا مرمى الهلال وابحثوا عن هز الشباك.
أمام ذلك تحمل الحارس شراحيلي وكواك وكريري المباراة خاصة في ظل غياب ديقاو وتواصل أخطائه هو الآخر وعدم قدرته على التدخل المناسب في كثير من اللقطات، وعلى مدرب الهلال ان يشكر هذا الثلاثي الذي حافظ على حقوق فريقه ونقله إلى ربع النهائي، وان يراجع نفسه وحساباته وملفات فريقه وأن يشاهد المباراة مرة ومرتين وثلاث.. لعله يجد إجابة مقنعة لجدوى استمرار الفرج والدوسري في ظل عدم قدرتهما على التناغم مع إيقاع الفريق بالشكل المطلوب.. فليس كل مرة تسلم الجرة.
هنا يجب ان نشيد بمدرج الهلال الكبير أيضاً الذي كان في مستوى الحدث، وأكَّد للمرة الألف أنه يصنع الفارق متى ما حضر وساند وأثبت أولويته.. وأن بإمكانه أيضاً أن يقلب الطاولة حتى لو كانت الأمور على غير ما يرام فوق المعشب الأخضر.
أخيراً.. (الفوز قد يغطي العيوب.. لكنه لا يلغيها).