إبراهيم بن سليمان الوشمي ">
الحالة المطرية التي تمر بها أجواء بلادنا هذه الأيام، والمسماة (سابغة) كانت أمطار خير وبركة، وقد ارتوت الأرض على إثرها وجرت الوديان والشعاب، وامتلأت السدود في أغلب مناطق المملكة، في المنطقة الغربية، والغربية الشمالية والرياض والقصيم والشمالية، والوسطى والشرقية.
والأمطار التي هطلت أمطار غزيرة، وبمعدلات قياسية، وقد كانت - في بعض المناطق - مصحوبة بزخات من البرد، ومع ذلك لم تسجل حوادث تذكر، وهذا بفضل الله ولطفه وكرمه، ثم بوعي المواطن والمقيم، ومبادرة الجهات ذات الاختصاص واستعدادها المبكر لموسم الأمطار، صحيح أن هناك بعض حالات احتجاز للسيارات والمركبات، وتجمّع لمياه الأمطار في بعض الأماكن المنخفضة، لكنها ليست بالصورة المرعبة التي تناقلتها بعض وسائل التواصل الاجتماعي.
فلننظر إلى الصور الجميلة التي خلفتها الأمطار العزيزة في البراري والسهول، وفي الجبال، وديان تجري وشعاب امتلأت بالمياه، وصحارى ارتوت، وفياض وسدود وشلالات تتدفق، خرج إليها المتنزهون ليقضوا حولها أوقاتاً ماتعة مع نسائم الصباح الباكر، وشمس الأصائل في نزهات برّية مصطحبين معهم عوائلهم وأسرهم.
المطر جميل، يغسل الأرض، وأسطح المنازل، والشوارع والمزارع ويسقي الأشجار ويعقمها، وينبت العشب والكلأ .
ما أجمل المطر والبَردَ يتساقط على أسطح المنازل، فيتراقص الأطفال على وقع قطراته مردّدين : دقْ يا مطر, دقْ يا مطر.. دقْ .
قال الله تعالى: {وَهُوَ الَّذِي يُنَزِّلُ الْغَيْثَ مِن بَعْدِ مَا قَنَطُوا وَيَنشُرُ رَحْمَتَهُ}.
فحمداً وشكراً لك يا الله .
- بريدة