ماجد البريكان ">
بعين محايدة ومعايير شفافة، رأت المجلة الأمريكية الأشهر «فوربس»، إنجازات وجهود خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، واختارت خادم الحرمين أقوى شخصية في العالم العربي، وضمن أوائل الشخصيات الأكثر نفوذاً في العالم لعام 2015.
تصنيف المجلة الذي نشرته قبل أسابيع قليلة كان له دلالات عدة، وأكد جملة من الحقائق التي لا ينكرها سوى حاقد أو جاهل على المستويين المحلي والدولي، وهو اختيار -أيضاً- يعكس تقديراً كبيراً لجهود الملك سلمان على الخارطة العالمية.
في حيثيات منح الجائزة لخادم الحرمين، قالت «فوربس»: إن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، يقود بكل حكمة واقتدار دولةً فيها أكبر احتياطي نفطي في العالم، ويشرف على أكثر الأماكن قداسة في العالم الإسلامي، وشهدت مدن المملكة المختلفة في عهده طفرةً واضحةً في مجالات السياحة والتجارة والاستثمار والتعليم، كما عُرف بدعمه المتواصل للأعمال الخيرية في أنحاء شتى من العالم. وعرضت المجلة حيثيات الاختيار، رغم أنها كانت في حلّ من ذلك، لأنها أسباب واضحة، ولكن المجلة رأت تعزيز مصداقيتها ونشرت حيثياتها.
لم يغب عن المجلة وهي تضع تصنيفها خبرة وحكمة الملك سلمان الذي دخل العمل السياسي منذ كان عمره 19 عاماً، وعلى مدار أكثر من نصف قرن قضاه أميراً للرياض، جعل العاصمة واحدةً من أسرع مدن العالم نمواً وتطوراً وحداثة وتقدماً، وباتت محط أنظار العالم بأثره.
تصدّر الملك سلمان قائمة أقوى الشخصيات في العالم العربي، والـ14 عالمياً في القائمة التي نشرتها المجلة، وشملت رؤساء وملوك عدد من دول العالم ورجال أعمال وشخصيات شهيرة على الصعيدين السياسي والاقتصادي، وكان لذلك دلالات عميقة على التقدير الدولي الواضح لمكانة المملكة بقيادة خادم الحرمين وثقلها على الأصعدة كافة.
الملك سلمان اتخذ على الفور بعد تسلمه مقاليد الحكم قرارات حاسمة، رسم من خلالها ملامح الحقبة وأولويات المرحلة، وأعاد تكوين بنية هرم السلطة، بعد أن أصدر ستة أوامر ملكية عيّن بموجبها الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز ولياً للعهد ووزيراً للداخلية، والأمير محمد بن سلمان ولياً لولي العهد ووزيراً للدفاع، مدشناً بذلك مرحلة جديدة في الحكم في المملكة، بدفع عناصر شابة في مفاصل في قيادة المملكة.
كما قام الملك سلمان بإجراء تعديل وزاري وإلغاء 12 هيئة وجهازاً، واستحدث مجلسين، وأعاد رسم قواعد السياسة الداخلية والخارجية للمملكة، وأصدر خلال فترة المائة يوم الأولى فقط من حكمه 65 أمراً ملكياً عبر ثلاث حزم عدّها المتابعون الأسرع والأكبر في تاريخ المملكة، في توقيتها وتأثيرها ودلالاتها.
وخارجياً، وفي بداية الأسبوع السابع من توليه الحكم، أطلق الملك سلمان بقيادة السعودية التحالف العربي، الذي شنّ عملية عسكرية أطلق عليها «عاصفة الحزم» ضد الحوثيين الانقلابيين في اليمن الشقيق لاستعادة الشرعية، ومن بعدها عملية «إعادة الأمل» لبناء اليمن السعيد.
إنجازات عدة وقرارات مهمة مصيرية اتخذها خادم الحرمين الشريفين، أسست لمرحلة زاهرة في التاريخ السعودي ولصالح المواطن السعودي، وكذلك مبادرات وقرارات دولية أعادت التوازن للمنطقة بأثرها، وجميعها وقفت وراء تصدر خادم الحرمين لقائمة الأقوى عربياً، وأكدت مكانة المملكة وثقلها ودورها الرائد عربياً ودولياً.