الجزيرة - هياء الدكان:
أقامت وحدة الاجتماعيات بمكتب التعليم بالنهضة أمس برنامج التكامل المنهجي المتحفي والتربية الوطنية تضمن درساً تطبيقياً مميزاً وفعاليات على مستوى منطقة الرياض وذلك بالمتحف الوطني، بحضور مديرة مكتب التعليم بالنهضة الأستاذة فوزية العطار والمساعدة للشئون التعليمية بالنهضة الأستاذة حنان المهيدب ورئيسة قسم العلوم الاجتماعية والتربية الوطنية في إدارة الإشراف التربوي الأستاذة حصة الدخيل ومشرفات ومعلمات من جميع مكاتب الإشراف في منطقة الرياض.
وأكدت مديرة مكتب النهضة فوزية العطار في كلمتها أن المحتوى الدراسي في مادة التربية والدراسات الاجتماعية بُني وفق الأسلوب التكاملي لتحقيق الأهداف الإستراتيجية وتطلعات الخبراء التربويين لرفع كفاءة الأنظمة التعليمية، وأضافت أن التكامل أسلوب تعليمي استخدمه علماء المسلمين من عصر الصحابة، وظهر حديثاً في تنظيم المناهج الدراسية، وقد أزال هذا الأسلوب الحواجز بين المواد الدراسية مع الاحتفاظ بالتخصصية لكل مادة دراسية.
وأضافت: التكامل المنهجي نوعان رأسي وهو البناء اللولبي حيث تتسع المعلومة كلما ارتقى الطالب من صف إلى صف أعلى لنفس المادة الدراسية، وأفقي يركز على موضوعات ذات عناصر مشتركة حيث تربط بين ما يدرس بمواضيع مادة الاجتماعيات وما يدرس في مواضيع أخرى مما يؤثر إيجاباً على تنمية المعلم مهنياً وعلمياً ويوسع مدارك الطلاب ويساعدهم على انتقاء المعارف.
من هذا المنطلق تم إعداد الدرس التطبيقي التكاملي المتحفي والذي من أهدافه: تعزيز العمل الفريقي وتوضيح أهمية التكامل المنهجي الأفقي والرأسي والتعلم بالفريق لمعلمات المواد الاجتماعية وتطبيق إستراتيجيات التعلم النشط
تفعيل برنامج كورت العصف الذهني بتقنية الميتا بلان عمليات العلم وتفعيل التقنية الحديثة ( الباركود - قوقل ارث - تقنية سوشيال) إضافة إلى تأكيد دور البرنامج الوزاري فطن في الميدان، حيث أكدت العطار على دور المعلمة في هذا البرنامج الوزاري الوطني.
وفي ختام كلمتها شكرت المسؤولين والمسؤولات بالمركز التاريخي على تسهيل وإنجاح هذا اللقاء.
بعدها ألقت رئيسة قسم العلوم الاجتماعية والتربية الوطنية بإدارة الإشراف التربوي حصة الدخيل كلمتها المميزة حثت فيها على تطبيق قيم الإسلام والثبات على الدين والوعي بأهمية الترابط في هذا الوطن المعطاء.
كما عقد لقاء صوتي مباشر مع د. ريم العوني عضو هيئة التدريس بقسم التاريخ والحضارة بجامعة الإمام تحدثت باختصار عن العصر العباسي ما بين عصر الازدهار إلى عصر الضعف والتدهور والانحلال، وأجابت على استفسار للطالبة لمى: كيف نواجه الفتن؟.. وذلك بالتمسك القوي بالدين الإسلامي وتطبيق شرع الله وهدي النبي وأخلاقيات الدين ووحدة الصف والبعد عن الخلاف والحذر الحذر من الإشاعات وتجنب نشرها.
بعد ذلك عُرض عدد من التطبيقات والشرائح والمقاطع الإخبارية والصوتية وعروض الفيديو التي تفاعلن معها منها: كلمة للأمير الراحل نايف بن عبد العزيز - رحمه الله - بقوله المؤثر: نحن مستهدفون في عقيدتنا، نحن مستهدفون في وطننا ووصيته للعلماء وطلبة العلم ولكل من همه الاعتزاز بالدين والمحافظة على الوطن.
ثم عرضت لوحة معبرة تحمل وطنكم بحاجة لكم اعتزوا بدينكم ودافعوا عنه وعن وطنكم أرضكم لا للتعصب لا للاختلاف لا للمخدرات لا للإشاعات كن فطناً.. كما تم التطرق من خلال الدرس والربط بين التاريخ والحاضر لسير بعض المعارك مثل عين جالوت على مجسم لخريطة أرض المعركة وتطرقت المعلمات بتسلسل المنهج وبمرونة من المرحلة الابتدائية وحتى الدروس التي تقدم بالمرحلة الثانوية بتسلسل مرن وربط تكاملي بين المناهج والمراحل بتفاعل وحماس الطالبات ومشاركتهن في عرض التسلسل التاريخي وأسباب القوة وأسباب الضعف ثم كتبن تغريدات للوطن.
كما قدمت الطالبة شوق بادي الحربي من الابتدائية 336 قصيدة الوطن بعنوان: «دق ناقوس الخطر»، ثم اختتم البرنامج بتسليم الجوائز والتكريم، ثم جولة الحاضرات في أرجاء المتحف.