«السيف للتوكيلات التجارية» تلتقي بالشركاء وتحتفي بـ(50) سنة نجاح ">
الجزيرة - أحمد السليس / تصوير - إبراهيم الدوخي:
أقامت شركة السيف للتوكيلات التجارية «ملتقى شركاء النجاح» بفندق الريتز كارلتون بالرياض، بحضور عدد من المسئولين والمهتمين، وذلك بمناسبة مرور 50 عاماً على تأسيس الشركة.
وبدأ الحفل بكلمة لمدير عام الشركة الشيخ سليمان بن محمد السيف، قال فيها: اتحدث هذه الليلة من هذا المكان لشركاء نجاح رائعين، قضينا ولازلنا نقضي أجمل اللحظات في عمل مشترك يسير برؤية واضحة وثابته منذ تأسيس هذا الكيان على يد الوالد محمد رحمه الله رحمة واسعة.
وأضاف: «نحن في شركة السيف للتوكيلات التجارية نؤمن أن الريادة هي السبيل للحفاظ على المكتسبات ولدينا إيمان تام ويقين عميق ووعي كامل أن البناء صعب وشاق، لكن بالإصرار والعمل الدؤوب تتحقق الإنجازات».
وزاد: «ندرك أن ما فعلناه أمر استثنائي وريادي، وندرك أكثر أننا مازلنا في أول الطريق، ففي السابق عندما لن نجد طريقاً قمنا بشقة بأنفسنا وبصعوبة بالغة يسرها الله والثقة بمن حولنا حققنا الكثير ونريد أن نحقق أكثر وأكثر».
وأكد السيف، أن العمل التجاري قائم على الثقة، موضحاً أنه لم يكن إلى وقت قريب هناك عقود مكتوبة ولا ضمانات مطلوبة، مبيناً أنهم في السيف لا ينظرون للخلف لمراقبة التابعين ، بل نظرهم دوماً إلى الأمام للبقاء في الريادة.
وقال: نثق ثقة تامة أن أي منتج يمكن أن يقلد وأي أسلوب ممكن أن يُحاكى، لكن العقل المفكر لا يُنسخ.
وكشف عن أنهم تعرضوا للكثير من العقبات والصعوبات طوال عقود لم تثنهم عن التفاؤل بأن الخير قادم، وأضاف: «لاشك تعرفنا على كثير من الأصدقاء حول العالم لهم كل تقدير واحترام ولدينا الكثير من العملاء والبعض اليوم جزء منهم نراهم شركاء حقيقيون وليسوا مجرد عملاء».
وختم كلمته بالإعراب عن شكره لزوجته التي ضحت وصبرت في أيام طويلة على حد قوله، كما شكر أبناءه وجميع من حضر.
ثم كانت هناك كلمة لضيف الحفل الدكتور فهد بن صالح السلطان، قدم خلالها إطلالة حول الوضع الاقتصادي في المرحلة الحالية، وطرح مقترحات وحلول للشركات، مبيناً بالأرقام حجم الأسواق بمختلف الدول المؤثرة اقتصادياً، ثم شكر المضيف على دورة في الاقتصاد الوطني عبر شركته.
بعدها تحدث السيد جون ري، ممثل أكبر الموردين عن بداياته مع شركة السيف والصعوبات التي واجهتهم في البداية، ودور الشيخ محمد السيف، رحمه الله في مساعدته على التوجه في السوق بالتصاميم المناسبة.
كما تحدث عن زيارته للرياض عام 1977, حين التقى الشيخ سليمان، للمرة الأولى وبداية العمل بفناجين القهوة وبعض الغلايات, و من ثم تطور العمل شيئا فشيئا ليدخل في عصر وكالة حصرية بين الشركتين.
موضحاً مميزات التعامل مع شركة السيف حيث لم يكن الربح من طرف واحد هدف الشركة، وكان التعامل مباشراً مع صاحب الشركة دون وسطاء. كما أن شركة السيف لم تطلب يوماً تقليد منتج ما أو قامت بالتعامل مع موردين آخرين لنسخ التصاميم وتصنيعها بأسعار أقل, خلافاً لما حدث معه عند تعامله مع بعض الشركات الأخرى.
وتحدث السيد ري، عن زياراته لشركة السيف على مدى السنوات للحصول على طلبات دون العودة يوماً لبلده صفر اليدين، حيث كان الشيخ سليمان، متفهماً لوضع المصنع وحاجته للاستمرار.
وذكر في نهاية كلمته أنهم يستعدون اليوم لتسليم العمل للجيل الجديد، وتمنى استمرار العلاقة عبر الأجيال طالما يستمتع الناس بشرب القهوة والشاي.
أعقبها كلمة السيد دينكل، مدير شركة ماركوتك الألمانية أعرب فيها عن شكره لدعوته إلى هذا الملتقى، ومعبراً عن سروره بالمشاركة فيه، ثم قدم تعريفاً بشركته، حيث تأسست عام 1989م وهي متخصصة بتطوير وإنتاج وبيع الترامس الحرارية, وتنتج ما يصل إلى 1.9 مليون قطعة سنوياً.
وأكد أن فلسفة الشركة تتلخص في إنتاج ترامس عالية الجودة بأسعار تناسب المستهلك, وأن هذه الاستراتيجية أكسبت الشركة شعبية كبيرة في أسواق مختلفة, حيث أن 70% من الإنتاج معد للتصدير, ويعد الشرق الأوسط والمملكة على وجه الخصوص أهم هذه الأسواق.
وأشار إلى أنه يسعى دوماً للتميز عبر إرضاء عملائه بجودة الصناعة الألمانية وأسعار منخفضة وشروط تسليم سريعة وإبداع مستمر, إلا أنه يجد تحدياً كبيراً في ظل المنافسة من شركات الشرق الأقصى, لكنه مستعد لقبول التحدي حيث سيقوم ببناء مصنع إضافي وذلك لرفع الطاقة الإنتاجية بنسبة (35 %).
مؤكداً على الثقة بعملائه وعلى رأسهم شركة السيف, حيث يعول عليها لزيادة شعبية منتجات ماركوتك في المملكة.
من جهته قال سامي المحيميد: نفخر في مصرف الراجحي بأن نكون يداً بيد مع شركاء نجاح لنا ويعدوننا شركاء نجاح لهم، وأن نكون دوما قريبين من عملائنا، وبالتأكيد شركة السيف للتوكيلات التجارية تربطنا بها علاقة عمل مميزة تمتد لعقود، أثمرت ولا زالت تثمر النجاح تلو النجاح.
وأضاف: «اسمحوا لي أن أذكر ببعض الحقائق التي يتمتع مصرف الراجحي بها، منها تمتعه بمركز مالي قوي، ويدير أصولاً بقيمة 307 مليار ريال ويعمل فيه أكثر من 9,600 موظفاً، ولديه شبكة واسعة تضم أكثر من 500 فرعاً وأكثر من 4,100 جهاز صراف آلي و46,000 أجهزة نقاط البيع، كل هذه الإمكانات وغيرها نقدمها لخدمة أفضل لشركائنا الفاعلين، ونؤمن أن دعم الشركات العائلية أمر هام خصوصاً إذا ما علمنا أنها تمثل 70 % من الاقتصاد الخليجي حسب آخر الإحصائيات. وزاد: «نسعد هذا المساء بالتواجد بين هذا الجمع المبارك ونحن نستمتع بقصة نجاح شركة صنعت من الصعب سهل، ومن القسوة لين ومن المستحيل ذكريات جميلة».
تلى ذلك كلمة كبار العملاء ألقاها الأستاذ محمد السيف، المدير العام للسيف غاليري، ثم كلمة لعملاء الهايبر ألقاها الأستاذ زكريا اليافعي، «أسواق بندة»، ثم كلمة موظفي الشركة القاها نيابة عنهم الأستاذ سيف السيف، مدير الموارد البشرية بشركة السيف.
بعد ذلك شاهد الجميع فيلماً قصيراً مع فقرة للنجاح بالأرقام، تلاه التكريم وتقديم الهدايا.