الأمير سعود بن نايف يطلق فعاليات «ملتقى ومعرض شباب وشابات أعمال الشرقية 2015» ">
الدمام - فايز المزروعي:
رعى صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف أمير المنطقة الشرقية الرئيس الفخري لمجلس شباب أعمال الشرقية أمس الاثنين فعاليات ملتقى ومعرض شباب وشابات أعمال الشرقية 2015، الذي تنظمه غرفة الشرقية بالتعاون مع شركة الظهران إكسبو.
وتجول سموه بين أجنحة المعرض الذي يستمر حتى يوم غدٍ (الأربعاء) وتضمن أكثر من 126 جناحاً لمشاريع رائدة لشباب وشابات أعمال المنطقة الشرقية، كما كرم سموه رعاة الملتقى الذي شهد حضوراً لافتاً من رجال الأعمال والمسؤولين في المنطقة، والتقى شباب الأعمال والتقط معهم صوراً تذكارية.
ورعى أمير الشرقية، مراسم توقيع اتفاقيتي تعاون لدعم مشاريع رواد ورائدات الأعمال في المنطقة، والرقي بأعمال قطاع الأعمال الشاب، حيث وقّع الاتفاقية الأولى أمين المنطقة الشرقية المهندس فهد بن محمد الجبير، ورئيس مجلس إدارة غرفة الشرقية عبد الرحمن بن صالح العطيشان، والتي تقتضي تخصيص 210 قطع من الأراضي لشباب وشابات الأعمال في المنطقة، بهدف دعم وتشجيع الأنشطة الصناعية والخدمية وأصحاب المنشآت الصغيرة والمتوسطة، والنهوض بأعمالها وتوسيع استثماراتها في المنطقة، كما وقع الاتفاقية الثانية المدير العام الإقليمي في البنك السعودي الفرنسي عبد العزيز بن عبد الله الملحم، وأمين عام غرفة الشرقية عبد الرحمن بن عبد الله الوابل التي تقتضي تقديم الخدمات التمويلية لقطاع المنشآت الصغيرة والمتوسطة، والعمل على تطوير التعاون المشترك بين القطاع المصرفي ورواد ورائدات الأعمال، ودعم أصحاب المنشآت مادياً بحسب ما تتطلبه طبيعة عمل كل منشأة بناء على الدراسات المالية والاقتصادية المقدمة.
وثمَّن رئيس غرفة الشرقية عبد الرحمن العطيشان رعاية سمو أمير المنطقة وتشريفه للمعرض ودعمه المتواصل لشباب وشابات المنطقة وحرصه على مؤازرة كل المبادرات والجهود التي يقدمها أبناء هذا الوطن العطاء.
وبخصوص اتفاقيات التعاون، قال العطيشان إن اتفاقيات التعاون هي إحدى الصيغ المتجددة التي نسعى إليها دائماً والتي تعطي المزيد من الزخم والحيوية لقطاع المبادرين الذي شهد ولا يزال نمواً ملحوظاً، هو نتيجة للنمو الاقتصادي الهائل الذي تشهده بلادنا في الوقت الحاضر، مثمّناً التفاعل والتعاون الذي تبديه أمانة المنطقة الشرقية والبنك السعودي الفرنسي.
واستطرد العطيشان بقوله: حينما أطلقت غرفة الشرقية مجلسي شباب وشابات الأعمال كان أبرز أهدافها هو إيجاد إطار جامع للشباب والشابات، ورصد خبراتهم وقدراتهم وصقلها، وتجسيدها في مشروعات استثمارية، ذات قيمة مضافة، للوطن والمجتمع والاقتصاد الوطني.
وأوضح العطيشان، أن غرفة الشرقية ومن خلال المجلسين نظمت جملة من الفعاليات، التي تعطي نتائجها لصالح هؤلاء الشباب والشابات، فكانت النتائج كبيرة ومهمة، وظهر لدينا جيل جديد من رجال وسيدات الأعمال، وصل بعضهم إلى عضوية مجلس إدارة الغرفة، وعضوية العديد من اللجان المتخصصة في الغرفة، فضلاً عن مجالس الأعمال الأخرى، فكانوا قريبين وبفعالية من المعادلة الاقتصادية الكبرى في المنطقة الشرقية، وفي المملكة بشكل عام.
وأشار إلى أن الغرفة لم تكتف بهذا الإنجاز، فدخلت نطاقاً آخر من التحدّي، يتمثّل في الحفاظ على هذا المنجز، ورعايته، وتطويره، فقامت بتنظيم جملة من الفعاليات والبرامج الخادمة لهذا القطاع والتواصل مع مختلف الجهات الراعية والداعمة للمبادرين، ومن أبرز الفعاليات (ملتقى ومعرض شباب وشابات الأعمال)، الذي هو بمثابة الراصد والباحث عن أفضل مقترحات ومنجزات ومنتجات شباب وشابات الأعمال، كما أن هذه الفعالية هي الحاضن الهام للعديد من المقترحات والبرامج التي من شأنها تطوير قطاع المنشآت الصغيرة والمتوسطة، حيث يُعد هذا الملتقى والمعرض بوابة هامة للوصول لتحقيق آمال وتطلعات الشباب والشابات، إذ تتأكد أهمية هذا الملتقى والمعرض تبعاً لأهمية هذا القطاع للحياة الاقتصادية بشكل عام.
ولفت العطيشان إلى زيارة معالي وزير التجارة والصناعة الدكتور توفيق الربيعة للمعرض، وذلك مساء اليوم الثلاثاء، مؤكداً على دعمه المتواصل لقطاع الأعمال وتلمسه عن قرب لاحتياجاته.
يذكر أن الملتقى والمعرض ينعقدان تحت عدة أهداف بارزة يأتي أهمها المساهمة في تعزيز موقع الاقتصاد السعودي وقدراته التنافسية في البيئة الاقتصادية الدولية، كما أنه يأتي ضمن مساعي الغرفة لتكوين أجيال جديدة من قيادات القطاع الخاص، وتشجيع الموهوبين والمتميزين من شباب وشابات الأعمال، وإرشادهم إلى أحدث الطرق والمناهج في إدارة الأعمال، ومساعدتهم على إدارة منشآتهم وفق أسس علمية وتقنية وإدارية حديثة، ورفع القدرة التنافسية لمنشآتهم، من خلال طرح التحديات وسبل تجاوزها.
من جهته، قال أمين غرفة الشرقية عبد الرحمن الوابل: إن غرفة الشرقية تبنّت دعم المنشآت الصغيرة والمتوسطة انطلاقاً من أهمية هذه القطاع وفاعلية دوره في الحياة الاقتصادية والاجتماعية.
وأكد الوابل، أن الغرفة تبنت منهجيات عدة للنهوض بهذه المنشآت تم خلالها رصد حاجات هذه القطاع أولاً، والوقوف على التحديات التي تواجهه ومن ثم وضع الآليات والبرامج والتوصيات التي تساعد في تجاوزها، بالإضافة إلى الارتقاء بالعنصر البشري، لذلك نظمنا جملة من الدورات والبرامج التدريبية التي تحمل هدفاً واحداً هو الارتقاء بالتفكير لدى المبادرين بأهمية العمل الحر ورسم النموذج المثالي للانطلاقة.
وأضاف: اتّساقاً مع هذه الجهود كان لزاماً علينا أن نشرك الشباب والشابات في صياغة الأفكار والمناهج اللازمة ووضع الخطط وتقييم التحديات، فتم إنشاء مجلسي شباب وشابات الأعمال، وانطلاقاً من هذين الإطارين تسارعت وتيرة العمل، ووضعت البرامج والخطط الداعمة، وتم عقد العديد من الفعاليات وورش العمل والدورات التدريبية والندوات والمعارض، فضلاً عن التقارير وأوراق العمل التي تركز على رفع القيمة المضافة التي يقدمها المبادرون والمبادرات لاقتصاد الوطن.
وبيَّن الوابل، أن عقد ملتقى ومعرض شباب وشابات الأعمال 2015 يأتي ليتوّج كل تلك الجهود الصادقة من الجميع ليكون منصة يتم من خلاله البحث والحوار حول قضايا وملفات تهم شباب وشابات الأعمال، وفتح قنوات للعرض والتسويق وتقديم المنتجات.
وعلى الصعيد ذاته، أكد رئيس مجلس شباب الأعمال بالغرفة مساعد الزامل، أن ملتقى ومعرض شباب وشابات أعمال الشرقية يُعتبر قناة هامة لتسويق عطاءات ومخرجات هذه الشريحة، وهذا ما نراه وسيلة هامة لتحفيز الشباب والشابات وتتويجاً لإنجازاتهم.
وأشار إلى الدعم الذي تقدمه الشركات الكبرى، حيث تستضيف أبرز الرواد من خلال تخصيص أجنحتها كمنصة لعرض شركاتهم ومنتجاتهم، مثمناً هذه الخطوة من قبل شركات (الزامل، وإكسترا، والدواء، وعبد الله فؤاد القابضة، ونايس، والعبد الكريم).
وقال الزامل، إن غرفة الشرقية ترعى شريحة من الشباب والشابات الذين يرون أن مستقبلهم في النشاط الاقتصادي، فالشباب هم عماد الغد، ليس على الصعيد العلمي والتربوي، بل حتى على صعيد عالم المال والأعمال، فالتحدي يكمن في تعاقب وتوالي الأجيال، ومن هذا المنطلق فإن الغرفة تتعامل مع هذا القطاع على أنها بيتهم وناديهم ومكان حواراتهم، فالغرفة هي بيت التجار والمستثمرين والداعم الأول للشباب، ولهذا تم إنشاء مجلسي شباب وشابات الأعمال، الهادفين إلى رعاية هذه الفئة والعناية بها، إن هذين المجلسين اللذين يضمّان نخبة شباب وشابات الأعمال قد حملا على عاتقهما مهمة الأخذ بيد الشباب والشابات، ودفعهما لخوض غمار العمل الحر متسلحين بالمعرفة والعلم والخبرات.
أما رئيسة مجلس شابات أعمال الشرقية العنود الرماح، فقالت: ننظر نحن الشابات كما الشباب إلى المبادرة والعمل والإنتاج كقيمة أساسية لبناء النهضة والمشاركة فيها، ونرى أن النهضة تحمل في طياتها روحاً وثّابة متّقدة مصدرها شباب وشابات الوطن، لذا كان لزاماً أن تكون مشاركتنا أكثر فاعلية وقوة لصنع الإنجاز.
وأكدت الرماح، أن مجلس شابات الأعمال يسعى إلى تقديم خدمة لمجتمعنا ووطننا من البوابة الاقتصادية الواسعة، وذلك من خلال دعم رعاية وإرشاد الجيل الناشئ من شابات الأعمال، حيث إن العمل النسوي الاقتصادي للمرأة يحقق ازدهاراً ونجاحاً ودعماً على كافة الأصعدة انطلاقاً من القناعة بأن الثروة البشرية تصنع الفارق وهي التي تدير الإمكانات والثروات.
ولفتت الرماح، إلى أن الشابة السعودية أثبتت قدرة وعزماً كبيرين على تحمُّل مسئولياتها ومشاركة الرجال مهمة بناء نهضة الوطن، وحرصت غرفة الشرقية على أن تهيئة كافة الإمكانات اللازمة لاحتضان هذا القطاع الواعد، فانطلاقاً من مركز سيدات الأعمال واللجان المنبثقة عنه والتي تنخرط في معظمها شابات واعدات، يأتي الدور المتعاظم لمجلس شابات الأعمال ببرامجه وفعالياته ولقاءاته في الدفع بروح جديدة وثقة وعزم أقوى وقناعة بأهمية الدور الذي تلعبه المرأة الشابة على وجه الخصوص في بناء مجتمع من خلال دورها الاقتصادي، ومن هنا نجد أن ملتقى ومعرض شباب وشابات الأعمال الشرقية 2015 والذي تشارك فيه الشابات بشكل واسع، علامة فارقة في هذه المسيرة، كونه يقدم منصة هامة لمشروعات الشباب والشابات الواعدة.