150 رئيساً يفتتحون ملف الإرهاب والاحتباس الحراري ">
باريس - أ ف ب:
افتتح أكبر مؤتمر دولي حول المناخ رسمياً صباح أمس الاثنين في باريس بحضور 150 رئيس دولة وحكومة على أمل التوصل إلى اتفاق تاريخي للحد من ظاهرة الاحتباس الحراري.
وعند افتتاح المؤتمر قال مانويل بولغار فيدال وزير البيئة البيروفي الذي ترأس المؤتمر الدولي السابق حول المناخ في ليما، وسيسلم الرئاسة هذه السنة إلى وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس: «العالم يواجه تهديدين فظيعين، الإرهاب والتغير المناخي».
وفي باحة المعارض في لوبورجيه (شمال باريس) التي تحولت لهذه المناسبة إلى حصن بعد اعتداءات 13 تشرين الثاني - نوفمبر الدامية في باريس، استقبل الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند والأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون في الصباح الرؤساء الأميركي باراك أوباما والصيني شي جينبيغ والروسي فلاديمير بوتين والهندي ناريندرا مودي وآخرين تحت حراسة مشددة من قرابة 2800 شرطي وعسكري.
ويفترض أن تستمر المفاوضات الماراثونية حتى 11 كانون الأول - ديسمبر.
ووقف المشاركون قرابة الساعة 11,00 (10,00 تغ) دقيقة صمت تكريماً لضحايا اعتداءات باريس البالغ عددهم 130 شخصاً. والأحد وقف العديد من القادة الدوليين من بينهم أوباما ورئيسة تشيلي ميشيل باشليه ورئيس وزراء اليابان شينزو آبي أمام مسرح باتاكلان في باريس حيث وقع أكبر عدد من الضحايا خلال الاعتداءات (90 قتيلاً).
وخلال المؤتمر سيعبر كل قائد بدوره ولثلاث دقائق كحد أقصى عن التزام بلاده حول المناخ.
وشهدت نهاية الأسبوع الماضي أكثر من ألفي مسيرة في مختلف أنحاء العالم للمطالبة بـ»اتفاق قوي حول المناخ» تخللتها صدامات في باريس أسفرت عن أكثر من 300 عملية توقيف.
وصرح وزير الخارجية لوران فابيوس الذي سيتولى رئاسة المؤتمر لإذاعة فرانس إنتر الاثنين «أنه مؤتمر الأمل الذي يمكن أن يغير الكثير من الأمور».
من جهته، دعا أوباما إلى «التفاؤل حول ما يمكننا تحقيقه» في رسالة قصيرة على فيسبوك.
أما صحيفة تشاينا ديلي فأشارت إلى أن شي جينبينغ سيعمل من أجل التوصل إلى «اتفاق تاريخي متوازن وعادل» يدافع خصوصاً عن «مصالح الاقتصادات النامية».
- دفع سياسي - ويشارك في المؤتمر عشرة آلاف مندوب ومراقب وصحافي ليكون بذلك أكبر مؤتمر للأمم المتحدة حول المناخ يضم أكبر عدد من قادة الدول خارج الجمعية العامة السنوية للمنظمة الدولية، وأكبر تجمع دبلوماسي في تاريخ فرنسا.
والهدف من المؤتمر الذي يستمر أسبوعين هو إعداد الاتفاق الأول الذي تلتزم بموجبه الأسرة الدولية بخفض انبعاثات غازات الدفيئة من أجل حد ارتفاع حرارة الغلاف الجوي إلى درجتين مئويتين مقارنة بالفترة ما قبل الثورة الصناعية.