فكّرت بالدنيا ومن يفتكر بها
يحتار بين البعد عنها وقربها
مرٍ تجي له تحت رجليه تطلبه
ومرٍ عليه تشن غارات حربها
مثل الصديق اللي ما تومن غوايله
وعزّي لمن نار الصديق استعر بها
للناس في الدنيا موارد تباينت
تخالفوا ولا تمالوا فـ شربها
أحدٍ خذا من نادر الخيل أصيلها
وأحدٍ عشق من بدّت النوق جربها
سبحان من له حكمةٍ في خلايقه
وكم ساعي لغاية وهو ينتحر بها
يا خبل قايل: «سيفنا في جفيرها»
ما تظهر إلّا لين نحتاج ضربها
ما يدري إن سلّة حسامه مهابته
عند العرب لا من طرا ينذكر بها
الرجل إذا ما قام للناس فـ الرخا
ما هو بـ متبيّن إذا اشتد كربها!
- فيصل الشريف