نايف بن ضيف الله بن موطان ">
ليس غريباً أن يتم اختيار صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن سلمان بن عبد العزيز رئيساً فخرياً للجمعية السعودية للإدارة، خلفاً لصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان الذي شغلته مهامه المتعددة والكبيرة عن مواصلة بناء نهضة الجمعية ورسم معالم مستقبلها الزاهر بإذن الله، لكنه ترك بصمة واضحة في أعمال الجمعية ومنجزاتها، خلال رئاسته الفخرية لها، والأميران قد ترعرعا في بيت الحكمة، وعرين الإدارة، ومدرسة القيادة، ومنطلق الفكر والرأي السديد، وتشرّبا تلك المهارات والقدرات من لدن والد الجميع خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز «حفظه الله».
لقد جاء اختيار سمو الأمير سعود بن سلمان للرئاسة الفخرية للجمعية السعودية للإدارة اختياراً موفقاً، فسموه هو الرجل المناسب في المكان المناسب، حيث يتمتع بالحس الوطني الرفيع، والثقافة وفنون الإدارة الحديثة، بالإضافة إلى حب العمل الوطني والمبادرات التعاونية والخيرية، كما أن سموه يتميّز بالحرص على التطوير وتوظيف الطاقات، ومعرفة قدرات كل شخص وتكليفه بما يستطيع أن يبدع فيه وينجز ما يحقق مصلحة الوطن.
سمو الأمير سعود بن سلمان رجل إداري من طراز خاص، ومثقف ومطلع من نوع فريد، فهو يمتلك الرؤية الواضحة لتفعيل دور الجمعية من خلال إيجاد شراكات مثمرة مع القطاع الخاص، كونه يمثِّل لبنة النماء المهمة للاقتصاد الوطني السعودي ولدى سموه قدرات ومهارات متميزة ومتنوِّعة تسهم في الارتقاء بعمل الجمعية والاستفادة من الإمكانات التقنية والبشرية والعلمية المتاحة، ولدى سموه منهجية علمية متقدمة للإدارة، وذلك لإدراكه أهمية عنصر الإدارة في عملية الإنجاز والتقدم والنجاح، فالإدارة في مفهوم سموه تشكل منطلق المنجزات الحضارية، ومرتكز صنع القيادات، ولديه الفكر الثاقب المتعمق، والتخطيط السليم المدروس الذي يقود الجمعية نحو آفاق جديدة من النجاح والتميز لتواكب النهضة الشاملة التي تعيشها المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز «حفظه الله».
ويعزِّز هذه الروح الشابة المتوثبة، والتطلعات الكبيرة اهتمام القيادة الحكيمة بالإدارة بوصفها أداة فاعلة في إنجاح مسيرة البناء والتطور، ومرتكزاً أساسياً لمجمل إستراتيجيات التقدم والنمو الاجتماعي والاقتصادي والسياسي والأمني، ولا شك أن سمو الأمير سعود بن سلمان لديه الرؤية العميقة لرسم خارطة طريق جديدة للجمعية السعودية للإدارة استمراراً وتطويراً للنهج الذي رسمه سمو الأمير محمد بن سلمان الرئيس الفخري السابق للجمعية واستكمالاً لما بدأه من خطط وإستراتيجيات وما قدمه من منجزات ونجاحات لا تخفى على كل ذي بصيرة، من خلال منهجية واعية، وخطط واعدة، واحترافية رصينة، ومهنية عالية، تمنح الجمعية المزيد من التألق والبروز في صناعة الإنجاز، ومواجهة التحديات، وتحقيق الأهداف والطموحات.
إن قبول سمو الأمير سعود بن سلمان الرئاسة الفخرية للجمعية لهو دليل إضافي على حبه للجمعية والإدارة معاً، وللمنتسبين إليها، وهو إكرام لهما ودعم لمفهوم الإدارة بشكل عام وإدراك لأهميتها وتقدير وتكريم لكل المهتمين بالإدارة.
ويمكننا القول إن الجمعية السعودية للإدارة مقبلة - بإذن الله تعالى - على مرحلة جديدة ومستقبل زاهر ونقلة نوعية تحقق أهدافها وتلبي تطلعات منسوبيها وتستجيب لرؤية القيادة الحكيمة لعنصر الإدارة كمرتكز أساسي للبناء والتنمية في ظل حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وسمو ولي العهد وسمو ولي ولي العهد - حفظهم الله جميعاً.