مشعل بن سحمي القحطاني ">
بعد حضوري خلال هذا العام عدة ورش عمل إعلامية ومحاضرات ومنتديات باللغتين العربية والإنجليزية تم عقدها في المنطقة الشرقية ودول خليجية أخرى مثل مملكة البحرين الشقيقة وإمارة دبي الإماراتية، وجميعها متعلقة بالإعلام والاتصالات والعلاقات العامة، حيث نظّمتها كل من دار «اليوم» للإعلام مثل «المعايير الدولية للتحرير الصحفي» «مهارات الاتصال الفعَّال مع وسائل الإعلام»، وأخرى نظّمتها شركة أرامكو السعودية مثل «التواصل في العصر الرقمي» و»مستقبل وسائل التواصل الاجتماعي»، فإني أود في البداية القول بأن شكل وتنسيق هذه الورش والمنتديات كان مميزًا بالفعل وتم تنظيمها واختيار محاورها والمحاضرين فيها بعناية فائقة، لذا فإني أود التعبير عن رأيي الشخصي واقتراحي في الدرجة الأولى موجه إلى من يهمه أمر الإعلام والإعلاميين في المنطقة الشرقية وغيرها من المناطق الأخرى في المملكة العربية السعودية بأن تتفضّل وزارة الإعلام أو إحدى الصحف الكبرى أو المؤسسات الإعلامية الكبرى الداعمة لبرامج المسؤولية الاجتماعية وتتبنى فكرة إنشاء رابطة للإعلاميين السعوديين ويرمز لها (رأس)، وترجمتها الصحيحة إلى الإنجليزية: The Saudi Journalists Association ويكون هدفها تنسيق العمل الإعلامي بما يخدم القضايا الوطنية وترسيخ الوحدة الوطنية وتوحيد الرأي تجاه القضايا الرئيسية التي تهم الوطن والمواطن والرأي العام وتصحح الصور الذهنية المغلوطة التي يحملها البعض عن وسائل الإعلام والإعلاميين وتعيد الثقة فيهم، بحيث يتم تحديد موعد لاجتماع يقر فيه أعضاء هذه الرابطة ويختار لها رئيساً ونائباً للرئيس وأميناً عاماً وسكرتيراً وناطقاً رسمياً باسمها وأيضاً مسؤول العلاقات العامة، كما اقترح بأن يفتح باب الانضمام لكافة الإعلاميين والصحفيين والناشطين السعوديين من جميع أنحاء مناطق ومدن المملكة العربية السعودية، لكي يسهم الجميع في تبادل الأفكار وتحقيق جملة من الأهداف من أبرزها تعزيز الخطاب الإعلامي الداعم للقضايا الوطنية والمساهمة في الإصلاح والتطوير الحالي وإبراز الحقائق والمخالفات التي يقترفها بعض المخالفين للأنظمة والقوانين الرسمية في جميع الأماكن والمرافق سواء ضد المواطنين والمقيمين في مختلف المدن والمحافظات أو ضد الجهات والوسائل الإعلامية والإعلاميين الباحثين عن الحقيقة من مصادرها الموثوقة لتكريس الأمور الواقعية، كما اقترح أن يكون من مهام هذه الرابة الخاصة بالإعلاميين السعوديين مراقبة ومتابعة كل الوسائل الإعلامية التي تبث سمومها عبر وسائلها أو تحاول النيل من زعزعة الأمن والاستقرار لوطننا الغالي، وتتصدى سريعاً لمثل هذا الإعلام المضاد وأن تنمي عزيمة الإعلاميين الشباب وتدعمهم مادياً في تحمل تكاليف سفرياتهم للعمل الصحفي والإعلامي، وتغرس فيهم دورهم الحقيقي للانتماء للوطن وللدين بعيداً عن الشعارات التي لا أساس لها من الصحة، حيث يعتبر الإعلاميين والمتعاونين مع وسائل الإعلام المقروءة والمسموعة والمرئية شهود عيان للسلطة والمسؤول، وأنني أتوقع لو تم تحقيق مثل هذه الأمنية بإنشاء رابطة للإعلاميين السعوديين (رأس)، فإني أتوقع بأنها سوف تسهم بشكل كبير وسريع بتمكين الإعلاميين السعوديين خصوصاً فئة الشباب النشيط من ممارسة عملهم الإعلامي باحترافية ومهنية متقدمة بشرط التزامهم بالمصداقية والمهنية والحيادية حتى يتم منع التفسيرات الخاطئة من أجل النهوض بالواقع الإعلامي وزيادة الخبرة العملية بالنسبة للعاملين في جميع مجالات الإعلام بأنواعه.
- الظهران