إبراهيم بن سليمان الوشمي ">
بلغت ثلاثين عاماً من عمرها المديد - إن شاء الله- تلكم هي أحدية الأستاذ صالح بن عبدالله التويجري في بريدة فقد بدأها من منزله العامر عام (1407هـ) ومازال، وكان يدعو إليها بعض رجال الفكر والأدب ،ووجهاء المجتمع ،وأحياناً زوار بريدة من النخب الفكرية والأدبية والعلمية.
يجتمعون كل يوم أحد - من بعد صلاة المغرب مباشرة حتى أذان العشاء- ثم يتفرقون. تناقش في تلك الأحدية بعض القضايا الملحة التي تفرض نفسها على الساحة مثل: قضايا الشعر والنثر ،وماتعج به الساحة الأدبية من قصائد (فصحى وشعبية) ومشاركات قصصية ونثرية ،وحركة النشر والتأليف الأدبية في مملكتنا الغالية.
وأحيانا يتحاور المجتمعون في قضايا الأسرة والمجتمع، ويقترحون الحلول المناسبة لها، وقد يكون نقاشهم حول مشروعات التنمية التي تزخر بها بريدة، كبقية مناطق وطننا الحبيب. ولاتخلو جلسات الأحدية (التي يدير أبو أحمد حواراتها بكل مهنية واقتدار) من تبادل القفشات الطريفة بين أفرادها (المجتمعين) في جو أخوي حميم ،وهم يتناولون القهوة والتمر،ومن ثم الشاي.
وعلى الرغم من وجود -بعض- الصالونات الأدبية والمجتمعية في بريدة إلا أن أحدية الأستاذ صالح التويجري تبقى علامة مميزة (فهي الأقدم) في أماسي بريدة. يتجدد بريقها كل أسبوع، مساء كل أحد ،فكأن القول الشعبي المتداول (خذ فنجال وعلوم رجال) ينطبق عليها.
- بريدة