استضافت إثنينية الذييب في أمسيتها الأسبوع الماضي، وبحضور كريم من صاحب السمو الأمير فهد بن عبدالله بن ناصر آل سعود، الأمين العام للجنة الوطنية لمكافحة المخدرات مساعد مدير مكافحة المخدرات للشؤون الوقائية عبدالإله بن محمد الشريف، والدكتور سعد فالح السريحة، مدير الدراسات بالبرنامج الوطني نبراس، إضافة إلى عدد من كبار رجال الإعلام والمجتمع.
في البداية رحب حمود الذييب، بتشريف الضيوف الكرام لاثنينيته الأسبوعية، مشيداً بالدور الذي تقوم به اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات، كما أشاد بالجهد الذي بذله القائمون على إنشاء برنامج نبراس.
بعد ذلك تولى الإعلامي مناحي الحصان إدارة اللقاء حيث وجه السؤال حول الفرق بين المجهودات المبذولة على مر العقود الماضي في مجال مكافحة المخدرات، والمجهودات الحالية المتمثلة في برنامج نبراس. وأجاب عبدالإله الشريف، الأمين العام للجنة الوطنية لمكافحة المخدرات، عن هذه النقطة بقوله: «في البداية لابد من تثمين كافة المجهودات المبذولة، سواء في الماضي أو ما نقوم به حالياً، فجميعها كانت تهدف إلى مكافحة هذه الآفة الخطيرة والحول دون دخولها المجتمع السعودي، إلا إن الجهود المبذولة في السابق كانت تميل للطابع الأمني بينما االمجهودات الحالية تعمل على الجانب الاجتماعي والتوعوي إلى جانب المجهودات الأمنية». واستطرد الشريف حديثه بالتأكيد أن برنامج نبراس يقوم برسم السياسات والإستراتيجيات للمكافحة بالإضافة إلى تطوير سبل العلاج والمراكز العلاجية. هذا بالإضافة إلى تولي البرنامج عملية متابعة المبادرات التي يقدمها رجال الأعمال وخاصة فيما يتعلق ببناء المستشفيات العلاجية وإعداد الدراسات الخاصة بمجال المخدرات وطرق الحد من انتشارها.
كما كان من مجهودات اللجنة أن أطلقت «الشبكة العالمية المعلوماتية عن المخدرات» وهي شبكة إلكترونية تقدم كافة المعلومات عن المخدرات وأنواعها وتأثيراتها بأربع لغات مختلفة.
وحول مستوى الوعي في المجتمع ضد آفات المخدرات علق الدكتور سعد السريحة، مدير الدراسات بالبرنامج الوطني نبراس بأن نسبة الوعي لا تتعدى 65% حتى ضمن أوساط الشريحة المتعلمة والجامعية.
وهذا ما دفع القائمين على البرنامج إلى الاتجاه لمزيد من التوعية ليس فقط للكبار ولكن الأهم التركيز على شريحة صغار السن والأطفال في المدارس الذين يجب أن يكون لديهم تثقيف جيد ضد مخاطر الإدمان يواجهون به ما قد يتعرضون له من إغواءات.
وفي مداخلة لحمود الذييب جاء: «دائماً أرى أن التعليم في الصغر يؤثر كثيراً على حياة الطفل المستقبلية. ولذلك أتمنى أن تكون هناك حصص في المدارس مثل حصص الرياضة وحصص العلوم للتوعية ضد مخاطر الإدمان للحد من انجراف الناشئة في هذا الطريق».
من ناحية أخرى أكد عبدالإله الشريف على أن البرنامج لديه برامج تأهيلية للمتعافين من الإدمان ومساعدتهم على الانخراط من جديد في المجتمع ومساعدتهم على الحصول على وظيفة تعينهم على العيش الشريف مرة أخرى. ويشمل البرنامج دعماً لأسرة الشخص المتعافي من الإدمان.