لبنان.. بدء صفقة تبادل العسكريين المخطوفين لدى النصرة ">
العربية نت:
أفاد مراسل «الحدث» في عرسال اللبنانية بأن تنفيذ صفقة تبادل العسكريين اللبنانيين المخطوفين لدى النصرة بدأ فعلياً، مع دخول موكبين أمنيين لبنانيين إلى معبري وادي الحصن و وادي حميد تمهيدا لاستلام العسريين اللبنانيين. كما نقل عن مصادر أمنية موثوقة أن العسكريين المخطوفين (معظمهم من قوى الأمن الداخلي) نقلوا إلى معبر وادي حميد الذي يفصل بين جرود عرسال والبلدة.
وأوضح المراسل أن موكبا أمنياً نقل حوالي 16 موقوفاً من عناصر النصرة أو مؤيديها (بينهم نساء ومن بينهن جمانة حميد ابنة عرسال، وسجى الدليم طليقة أبو بكر البغدادي).
كما أفيد عن وصول قافلة مساعدات إلى وادي حميد في أطراف جرود عرسال، في حين تحدثت بعض المصادر الاعلامية عن وقف لاطلاق النار في جرود عرسال تزامناً مع عملية التبادل.
عملية التبادل بدأت لوجيستياً وقد أشار المراسل إلى أن عملية تنفيذ التبادل بدأت لوجيستياً، فهناك انتشار كبير للقوى الضاربة في الأمن العام اللبناني، وهو الجهاز الأمني المكلف رسمياً بالتفاوض في ملف العسكريين.
وأضاف أن هذا الانتشار الأمني الواضح على طريق اللبوة - عرسال، مؤشر على قرب إتمام صفقة التبادل. يضاف إليه إقفال الجيش اللبناني لمعبري المصيدة ووادي حميد، وهما المعبران الوحيدان اللذان يتوقع أن يتم عبرهما إدخال العسكريين من أقاصي جرود عرسال إلى قلب البلدة.
أما لجهة أهالي العسكريين المخطوفين فقد غادروا خيام اعتصامهم في وسط بيروت، متجهين إلى البقاع مما يؤشر على قرب اتمام عملية التبادل بين النصرة والدولة اللبنانية. كما منع الأمن العام اللبناني وسائل الاعلام المحلية من بث معلومات حول عملية التبادل الى حين إتمامها حرصا على نجاحها.
إلى ذلك، يضاف مؤشر آخر وهو مغادرة الشيخ مصطفى الحجيري الملقب بـ»أبو طاقية»، وهو المتهم بتسهيل عملية خطف العسكريين بعيد معركة عرسال الماضية، والتي انتشر على إثرها الجيش في المنطقة، وأشير إلى أنه مختفٍ ومتوار عن الأنظار، وقد علمت «العربية» أنه باع كل ممتلكاته وقام بتوديع الجرحى من المعارضة السورية المتواجدين في مستشفى بعرسال.
في حين أكد النائب اللبناني جمال الجراح (نائب عن تيار المستقبل التابع للحريري)، أن الشيخ مصطفى آوى العسكريين وأن كل الاتهامات التي سيقت ضده بمشاركته في خطف العسكريين عارية عن الصحة.
يذكر أن هناك عناصر من الجيش اللبناني أيضاً ما زالوا مخطوفين لدى داعش.