كتب - علي العبدالله:
لم أندهش كثيراً أو أرفع حاجبي الدهشة استنكارا لما قرأت مؤخراً عن دور الموسيقى الايجابي على صحة البدن والإنسان، بعد العمليات الجراحية، حيث أكدت دراسة علمية أجريت في جامعة زويرخ في سويسرا على أن الموسيقى تُسهم في تخفيف الآلام لدى المرضى عند العمليات الجراحية، بل وتُسهم أيضاً في انتظام ضربات القلب وانخفاض مستوى ضغط الدم، بالإضافة إلى دورها السريع في التئام الجروح.هذه المعلومة تُعتبر قديمة نسبياً، فقد نُشر عنها كثيراً، وبالمناسبة الموسيقى نافعة على الإنسان والحيوان، فعلى سبيل المثال البقر في المزارع بأستراليا يستمعون للموسيقى الهادئة، وذلك لدر حليب أكثر، وهذا مُتبع أيضاً في دول أخرى.
فوائد الموسيقى لا تعد ولا تحصى، فأعرف صديقاً لي كتب أحد بحوثه العلمية، وبحث فيها على أنغام الموسيقى التي يُحبها، لأنها تُبعد عنه التوتر وتجعله أكثر تصالحاً مع نفسه ومع الآخرين، إذاً فالموسيقى هي دواء الروح وشفاءٌ للمريض.
ومع كل هذه الإثباتات والفوائد الجمة يخرج عليك أحدهم ليمنع عنك ما يفيدك في دنياك، بل يذهب إلى أبعد من ذلك، ويؤكد بشكل قاطع على تجريمها، ومن حق الشخص أن يبتعد عن سماع الموسيقى، ولكن في المقابل ليس من حقه أن يُصادر حرية الآخرين، فلنستمتع في سماع الموسيقى التي كما ثبت علمياً تُسهم في شفاء العليل ومُغادرة السقم بلا رجعة.