الجزيرة - فن:
تستعد الرئاسة العامة لرعاية الشباب لإطلاق تظاهرة فنية سعودية مطلع العام 2016م، تستهدف إعلاء قيم الولاء والوطنية والانتماء، واكتشاف وصقل المواهب الشابة ووضعها على طريق التميز، وذلك من خلال (مهرجان الشباب للأفلام)، ومن المقرر أن يتنافس المشاركون بأعمالهم الروائية والوثائقية من خلال مسابقتين، الأولى عامة والثانية خاصة بالطلبة.
ويسعى المهرجان الذي سيُقام في مدينة جدة أن يكون نقطة انطلاق لمئات المواهب الشابة في هذه الصناعة الإبداعية، لاسيما مع وجود مواهب في شتى المجالات المرتبطة بالفن السابع، والتي تتوق إلى تعزيز قيم الانتماء والوطنية، والتصدي للفكر الضال ومن يروّجون له، وكذا إعداد جيل على قدر كبير من المسؤولية في صناعة الأفلام الروائية والوثائقية وتطويعها لصالح الوطن وقضايا المجتمع.
المهرجان الذي يترقبه المعنيون بصناعة الأفلام يعتبر أداة لتحفيز المخرجين وكتّاب السيناريو والممثلين وكل من يتصل بها من هندسة صوت، وموسيقى تصويرية، وتصوير، ومونتاج، ليصبح منصة لكل المواهب السعودية الشابة، والتي ستجد أمامها الفرصة كاملة للتعلم مباشرة من أبرز المهتمين بهذه الصناعة محليًا وعالميًا، وكذا عرض أفلامهم والتواصل مع الجمهور مباشرة، فضلاً عن تنفيذ العديد من الورش التدريبية لصقل المواهب، وإتاحة الفرصة لأكبر كم من الموهوبين والمبدعين في الأفلام الروائية والوثائقية من خلال المسابقة العامة للمهرجان، وكذا المسابقة الخاصة بالطلبة.
وقررت «الرئاسة العامة لرعاية الشباب» إسناد مهمة التنظيم وإدارة المهرجان للمخرج السعودي ممدوح سالم، والذي سبق أن تولى تنظيم وإدارة وإخراج العديد من الفعاليات الفنية.
ويؤكد ممدوح سالم مدير «مهرجان الشباب للأفلام» أن المهرجان سيشكل نقطة تحول كبيرة لدعم صناعة الأفلام الروائية والوثائقية في المملكة، كما سيشكل أرضية دعم معنوي ومادي وإعلامي للمواهب السعودية الشابة، خاصة أنه يتم تحت راية «الرئاسة العامة لرعاية الشباب» بالمملكة.
واعتبر ممدوح سالم تركيز المهرجان على الأعمال التي تعزز قيم الولاء والانتماء والوطنية بين أبناء المملكة بمثابة الواجب الوطني الذي ينبغي أن يسعى الجميع إلى تفعيله وتأكيده وإنجاحه، إضافة إلى تكوين نواة لمهرجان سنوي يقام في المملكة العربية السعودية، وبما يعكس مكانتها الثقافية والإبداعية.
من جانب آخر، لا تزال إدارة المهرجان في تشاور وبسرية تامة حول الأسماء المرشحة كأعضاء لجان التحكيم الخاصة بمسابقتي المهرجان بشقيها «العامة» و«الطلبة»، حيث يجري الآن التفاوض مع نخبة من أبرز المعنيين بصناعة الأفلام السعودية، وممن لهم باع طويل فيها.
ومن المقرر أن يتم في ختام المهرجان الذي ينعقد على مدى أربعة أيام تسليم الجوائز للفائزين في المسابقتين «العامة» و«الطلبة»، إضافة إلى تكريم عدد من رموز الفن السعودي في يوم الافتتاح.
وتستمر إدارة المهرجان في استقبال أعمال المشاركين في المسابقتين عن طريق الموقع الإلكتروني الخاص بالمهرجان (www.yffsa.com) من 1 حتى 31 ديسمبر 2015م.
وكشف مدير المهرجان عن بعض الشروط التي ستكون موضحة كذلك من خلال الموقع, موضحاً أن أبرز الشروط هي: يجب أن يكون مخرج العمل المشارك من مواطني المملكة العربية السعودية أو من المقيمين بها، كما يجب أن يكون الفيلم المشارك مستقلاً بذاته، وليس برنامجاً تلفزيونياً أو حلقة لبرنامج متسلسل, ويجب ألا يكون قد تم عرض العمل المشارك في أي قنوات تلفزيونية أو وسائل التواصل الاجتماعي، وأن يكون الفيلم من إنتاج 2014 أو 2015م، كما أنه من المهم جداً أن تكون جودة الصوت والصورة للفيلم جيدة بالشكل الذي يسمح بعرضها بشكل لائق (HD)، ويجب تعبئة جميع بيانات استمارة المشاركة الموجودة في الموقع الإلكتروني باللغتين العربية والإنجليزية، وإرسال صورة من هوية المخرج لـ«السعوديين» أو صورة من الإقامة لـ«المقيمين»، كما يجب إرسال سيرة ذاتية للمخرج باللغتين العربية والإنجليزية.
وأضاف سالم: تخضع جميع الأفلام المشاركة إلى لجنة اختيار من قبل اللجنة المنظمة، والتي يحق لها رفض أي فيلم دون إبداء الأسباب، كما يفضل أن تكون الأفلام الناطقة بغير اللغة الإنجليزية مترجمة إلى اللغة الإنجليزية، وغيرها من الشروط الأخرى التي يمكن الإطلاع عليها من خلال الموقع الإلكتروني الخاص بـ«مهرجان الشباب للأفلام».