المهندس الملحم لـ«الجزيرة»: ربع مليون من الإبل معالجة ومحصنة بالشرقية ">
الدمام - ظافر الدوسري:
كشفت وزارة الزراعة أن عدد حالات الإبل المعالجة والمحصنة في المنطقة الشرقية بلغ (235509) رؤوس, مشيرة إلى أن هناك فحوصات دورية لمرض متلازمة الشرق الأوسط «الكورونا», تقوم بها الزراعة للإبل، وقد انتهت الإدارة من جمع عينات من مختلف الحيوانات على مستوى المنطقة الشرقية بموجب خطة أعدتها إدارة الثروة الحيوانية بالوزارة لمختلف الفصائل الحيوانية الأخرى، بما فيها الإبل, ورُفعت جميع هذه العينات البالغ عددها 3648 عينة إلى المختبر التشخيصي بالوزارة لتقييم وجود مرض الكورونا من عدمه، وتحديد بؤر الإصابة إن وُجدت, كما سيعقبها مرحلة لاحقة لجمع عينات من الحيوانات البرية لمختلف الأنواع حسب الخطة المتبعة لتحديد مصدر المرض.
صرح بذلك إلى «الجزيرة» مدير الإدارة العامة لشؤون الزراعة بالمنطقة الشرقية المهندس طارق الملحم, مؤكداً أن هناك تعاوناً بين الوزارة ووزارة الصحة للحالات البشرية المصابة «الإيجابية» بمرض الكورونا، التي قد يمتلك أصحابها الإبل، أو ممن خالط الإبل في فترة سابقة قبل إصابته بالمرض؛ ليتم التأكد من مصدر إصابتهم بالفيروس من عدمها، ومعرفة أسباب وطرق انتقال العدوى لهم.
وقال إن الكثير من أصحاب المواشي متعاونون مع التوجهات السامية لمكافحة مرض الكورونا، بالسماح بفحص إبلهم، وأخذ العينات المطلوبة. علماً بأن هناك توجيهات من المقام السامي بإبلاغ إمارات المناطق والمحافظات بالمربين غير الممتنعين عن تقديم إبلهم للفحص. وقد تم الاستعانة ببعض المحافظات في ذلك، الذين أولو اهتماماً بالغاً لإخضاع المربين غير المتعاونين. ونحن بدورنا نقدم لهم جزيل الشكر لاهتمامهم وعملهم للمصلحة العامة.
وناشد المربين الالتزام بالتوجيهات التي صدرت من الوزارة، وكذلك أصحاب الإبل، وخصوصاً في مثل هذه الظروف التي تزامنت مع ظهور المرض، وأخذ الحيطة بالتعامل مع الإبل، واستخدام السبل المثلى لاتباع الاشتراطات الصحية، مثل غلي الحليب جيداً وتجنت الاختلاط المباشر مع الإبل، وخصوصاً المريض منها، وتجنب قدر الإمكان ملامسة الإفرازات الناتجة منها، وغسل اليدين جيداً عن التعامل معها احترازياً لمنع انتقال المرض للمخالطين، متمنين سلامة الجميع.