يُواصل حالياً نادي الأسياح من محافظة الأسياح بالقصيم والذي كان يُطلق عليه سابقًا نادي مارد تصدُّر الفرق للدرجة الثالثة من دوري أندية القصيم، وذلك بعد الجولة الثامنة، ويأتي هذا التصدر بالجهد الذي يقدمه رئيس النادي عبد الرحمن العايد، داعماً لناديه متعاوناً مع أعضاء الشرف، ومقدماً الغالي والنفيس لكي يحقق النادي طموحات محبي وأهالي الأسياح.. هذه المحافظة الجميلة الحالمة، وعلى الرغم من أن العايد شاب طموح يتسلح بالعزم والهمة، إلا أنه يحتاج الدعم من الجميع والتكاتف معه يداً بيد، وأولهم سعادة محافظ الأسياح الأستاذ سليمان البحيري الرجل الأول بالمحافظة، وتعاون المحافظ مع العايد غير مستغرب من أجل النادي، وهي ليست المرة الأولى التي يقدم المحافظ للنادي كل الاحتياجات، ولكن قد يكون هذا الوقت أحوج من أي وقت سبق، حيث إن النادي يتصدر حالياً وعلى عتبة واحدة من تحقيق حلم ينتظره الكثيرون من أهالي الأسياح، والدعم هنا ليس من المحافظ فقد، بل البقية ولكني تطرقت لسعادة المحافظ لأني أعرف شدة حرصه على المحافظة والسعي لها جاهداً على أن تكون من أرقى محافظات القصيم، فالدعم يأتي من الجميع من سعادة المحافظ ورجال الأعمال وحتى أصغر مشجع ومحب للنادي وقبل ذلك محب للمحافظة، كما أن النادي يحتاج دعم الجمهور وبخاصة المباريات التي تقام على ملعب النادي، فلقد شاهدت في حضوري إحدى المباريات على ملعب النادي أن عدد الجمهور لا يساوي ولا يرتقي للمستويات التي يقدمها النادي هذه الأيام، فهو يقدم كرة بكل حرفنة وفن، بل يعزف أجمل الألحان والموسيقى الرياضية بفضل دعم العايد وجلبه لعدد من نجوم الكرة، بالإضافة إلى أبناء المحافظة الذين تدرجوا مع النادي بدءاً من مرحلة الناشئين وحتى الفريق الأول، ولكن كل ما أخشى على هذا النادي هو تكراره مع الحظ السيئ والنصيب غير الموفق لهذا النادي على مدار السنوات الماضية، فمن الظلم أن نادياً مثل نادي الأسياح ما زال يقبع بدوري المناطق، حيث إن النادي سبق وأن قدم نجوماً كباراً مثل نجم النصر والمنتخب السعودي السابق صالح المطلق، ونجم منتخبنا للناشئين سداد الفهيد والنجم عبد الله الحربي الذي انتقل إلى الرائد، وقدم معه مستويات جيدة والحارس العملاق فهيد الفهيد وأبناء الجمعان ماجد ومحمد وسليمان وعبد الله وتركي الفهيد وعبد العزيز سامي الحربي، وعدد كبير من النجوم السابقين أبناء النادي الذين ترعرعوا داخل الادي مما لا تحضرني أسماؤهم، فالعيب على الذاكرة حيث كانت الأندية تتسابق لاستقطابهم والظفر بهم، إلا أن الحظ السيئ استمر مع الفريق، وكل ما نخشى على هذا النادي العملاق هو الحظ فقط، فكل ما يحتاجه هذا النادي لهذا العام هو قليل من الحظ فقط، فالنادي هذا العام بقيادة العايد ظهر بشكل مختلف وأقل شيء يقدمه أبناء النادي هو التتويج بالصعود وتقديمه هدية لهذا الرجل الخلوق جداً والذي يقف من جميع اللاعبين والأطقم الإدارية والفنية بكل قوه وتوفير كل ما من شأنه تحقيق الفوز تلو الفوز، مع دعواتي أن يكون هذا العام مختلفاً لهذا النادي، وأن يُفرح قلوب عشاقه وقبل ذلك قلب صاحب القلب الطيب عبد الرحمن العايد.. هذا الرجل الذي يعشق المستحيل، ويملك كاريزما رياضية جميلة ومميز.
محمد القبع الحربي - إعلامي