واشنطن - (رويترز):
أشارت دراسة تحليلية أمريكية إلى أن مستخدمي الكراسي المتحركة عرضة بصورة أكبر للوفاة في حوادث تصادم بالسيارات بالمقارنة بالمارة العاديين.. وأوضح فحص سجلات الحوادث أن من يستخدمون الكرسي المتحرك بالشوارع أكثر عرضة بنسبة 36 في المئة للوفاة جراء حوادث السيارات عن المارة العاديين. ووجدت الدراسة أن الذكور من مستخدمي الكرسي المتحرك أكثر عرضة للوفاة عن الإناث.
ولم توضح الدراسة -التي أجراها قسم إدارة الصحة بجامعة جورجتاون بالعاصمة الأمريكية واشنطن- سبب كون مستخدمي الكرسي المتحرك أكثر تعرضاً للوفاة في هذه الحوادث. لكن النتائج تشير إلى أنه يتعين عن القائمين على تخطيط المدن تخصيص ممرات آمنة مخصصة لمستخدمي الكراسي المتحركة، كما أن على قادة المركبات اتخاذ أكبر قدر من الحرص واليقظة عند مرور مستخدمي هذه الكراسي لعبور الشوارع.
وقال الباحثون إنه ربما لا يتسني لقائدي المركبات رؤية مستخدمي الكراسي المتحركة واستخدام المكابح في الوقت المناسب نظراً لوجودهم بالشوارع في مستوى أدني من قائد السيارة. وفحص الباحثون بيانات بين عامي 2006 و2012 سجلتها منظومة تقارير تحليل الوفيات التابعة للإدارة القومية لسلامة المرور على الطرق السريعة بالولايات المتحدة علاوة على محاضر التصادم الخاصة بالشرطة والتقارير الإخبارية الأخرى لحوادث التصادم.
وتضمنت الدراسة 528 من مستخدمي الكرسي المتحرك قتلوا في مثل هذه الحوادث خلال فترة اجراء الدراسة ومثلت الزيادة في حوادث تلك الوفيات أكثر من الثلث بالمقارنة بحوادث سير المشاة العاديين. ووقعت نحو نصف حوادث الوفاة تلك عند تقاطعات الطرق وفي مناطق لا توجد بها أجهزة للتحكم في سير المرور مثل الأضواء الكاشفة وغيرها.