استشهاد فلسطيني بعد دهسه جنديين إسرائيليين في القدس ">
رام الله - بلال أبو دقة - رندة أحمد:
استشهد صباح أمس الجمعة الشاب الفلسطيني (فادي محمد خصيب - 25 عاماً) بعد إطلاق قوات الاحتلال الإسرائيلي النار عليه قرب مستوطنة كفار أدوميم إلى الشرق من مدينة القدس المحتلة، بدعوى أنه نفذ عملية دهس وأصاب جنديين إسرائيليين بجراح متوسطة.
وأكدت مصادر فلسطينية خاصة أن الشهيد «فادي» هو شقيق الشهيد «شادي خصيب»، الذي أعدمه مستوطن إسرائيلي قبل خمسة أيام في طريق رام الله - أريحا، بعد أن اصطدم مستوطن إسرائيلي بسيارته في الشارع الرئيس، وما أن ترجل من سيارته ليرى حجم الأضرار، حتى أطلق عليه مستوطن آخر الرصاص فقتله، وادعى جيش الاحتلال أنه حاول تنفيذ عملية طعن.
وقالت المتحدثة باسم الشرطة الإسرائيلية - لوبا السمري - في بيان صحافي: إن شاباً فلسطينياً دهس جنديين إسرائيليين كانا متوقفين قرب محطة الباص في كفار أدوميم باتجاه البحر الميت وأصابهما بجراح، وإن مستوطناً إسرائيلياً كان متواجداً في المكان ويعمل في وحدة الإنقاذ أطلق النار على الشاب الفلسطيني، ما أدى إلى مقتله في المكان.. وتم نقل الجريحين الإسرائيليين إلى المشفى لتلقي العلاج.
وقالت المصادر الإسرائيلية: إن جيش الاحتلال ترك الشاب «الخصيب» ينزف حتى فارف الحياة، ثم قام جنود الاحتلال بوضعه في كيس بلاستيكي أسود، ووضعوه في سيارة إسعاف، واحتجزوا جثمانه، ليكون الشهيد رقم 39 الذين تحتجز سلطات الاحتلال جثامينهم.
وفي سياق ذي صلة، ووفقاً لمصادر الجزيرة المحلية والطبية في مستشفى الأهلي بمدينة الخليل فقد استشهد الشاب الفلسطيني «خالد محمود جوابرة -19 عاماً» من مخيم العروب بالخليل بعد إصابته برصاص الاحتلال الإسرائيلي في البطن.
وقالت المصادر الطبية الفلسطينية: إن الشاب جوابرة استشهد بعد إصابته برصاصتين في البطن، وقد أدخل إلى غرفة العمليات في مستشفى الأهلي في حالة حرجة إلى أن أعلن عن استشهاده.. وقالت وزارة الصحة الفلسطينية في بيان توضيحي تلقت الجزيرة نسخةً عنه: إن عدد الشهداء الفلسطينيين ارتفع إلى 103 شهداء، منذ هَبَّة أكتوبر الماضي، بينهم 22 طفلاً وطفلة و4 سيدات.. وأوضحت الوزارة أن أكثر من 12 ألف فلسطيني أُصيبوا منذ بداية الشهر الماضي بالرصاص والحروق والكسور والكدمات، بينهم أكثر من 3 آلاف أصيبوا بالرصاص.
في غضون ذلك، أوضح تقرير أصدره مركز المعلومات الإسرائيلي لحقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة بتسيلم، أن جيش الاحتلال الإسرائيلي نفذ إعدامات ميدانية بحق جرحى فلسطينيين لا حول لهم ولا قوة.
وورد في تقرير مركز «بتسيلم»: قام شرطي إسرائيلي في مدينة القدس بإطلاق النار على الفتاة الفلسطينية «نورهان عواد - 16 عامًا»، وتمدّدت الفتاة على الأرض مصابةً وبلا حراك ولا قوة.. كما أُطلِقت النار من قِبل شرطي إسرائيلي آخر على ابنة خالها «هديل عواد - 14 عامًا» في نفس الحادث حتّى بعد أن أُصيبَت من الرصاصة الأولى وسقطت، مّا أدّى إلى مقتلها في المكان.