ارتفاع معدلات المدمنين وفقراء يفترشون شوارع وأقبية طهران سكنًا لهم ">
طهران - أحمد مصطفى:
تنتشر في طهران ومدن إيرانية كثيرة ظاهرة الادمان على المخدرات والتي اخترقت المؤسسات الجامعية والمدارس الابتدائية؛ ولم تقتصر الحالة على الشباب بل وصلت الى سن 10 وهي مؤشر خطير على بداية الانحراف في جيل الثورة كما يؤكد النائب المعتدل على مطهري؛ من جانبها حذرت الدكتورة فاطمة دانشور عضوة المجلس البلدي في طهران من مغبة ابتلاع مرض (الادمان) للجيل الجديد للثورة والقت باللائمة على مسؤولي البلدية الذين لم يوفروا الاماكن العلاجية الخاصة للمدمنين على المخدرات.
وأشارت دانشور إلى وجود 5 الاف فتاة هاربة من المنازل تعيش في احضان المدمنين على المخدرات وانهن بادرن إلى الزواج العرفي مع هؤلاء رغم المخاطر القاسية لهذا الزواج.
وأشارت دانشور إلى ان بعض الفتيات وبسبب الضعف الاقتصادي وقفن في ابواب المستشفيات في جنوب طهران لبيع اطفالهن بمبلغ 50 دولارًا او 20 دولارًا وهو مبلغ زهيد وانتقدت دانشور تقصير المسؤولين في تأمين مكان سكن للهاربين من المنازل وقالت: ان الاحصاءات تشير إلى وجود 1700 فتاة وشاب يتخذون من الشوارع ملاجئ لهم وان الحكومة تمكنت من توفير 200 مكان آمن والباقي مازالوا يمكثون في الشوارع.
والزائر لطهران يرصد ثمة وجودًا مكثفًا لرجال المخدرات من كلا الجنسين وهم يعيشون تحت الجسور وأماكن بعيدة عن انظار الشرطة حيث يتخذون من تلك الاقبية ملاذا لهم ويعتاشون على براميل الزبالة في مناطق مختلفة من طهران ويقول المواطن محمد عباسي: إن طهران شهدت سرقات كبيرة لمحلات الذهب والصيرفة من قبل عصابات مدمنة على المخدرات. وأضاف: انه وللاسف الشديد فأن الحكومة وبدلا من المبادرة لتسوية هذه الأزمة المهددة للمجتمع تقوم بإنفاق اموال بيت المال على ازمات المنطقة والتدخل في قضايا بعيدة عن الداخل الايراني.
ويعترف رجال الثورة في ايران بأن ما يحصل من تغيير للسلوك في ايران انما هو هدف الاختراق الامريكي وقال خطيب جمعة طهران: موحدي كرماني: ان الغربيين يعتقدون بان انفتاح الاجواء وتحسن العلاقات بين ايران والغرب سيمكنهم من التغلغل الثقافي والسياسي والاقتصادي في ايران. واضاف كرماني خلال الخطبة يوم الجمعة بالعاصمة طهران ان اميركا ومن خلال التعاون مع التيارات الصهيونية تحاول النفوذ في الحقل الاقتصادي والثقافي والامني للبلاد.
وتابع: ان فرق غربية مختلفة تحاول استغلال التبادل الاقتصادي كغطاء للنفوذ داخل اركان النظام وان هدفهم من المفاوضات هو النفوذ وفتح طريق لفرض املاءاتهم.